الأزمة المالية تدفع إلى تزايد نسبة الانتحار وحالات الطلاق في روسيا

اللجوء إلى الشعوذة بحثا عن العلاج

TT

كشفت الإحصائيات الصادرة في موسكو، عن تزايد عدد حالات الانتحار والطلاق في الكثير من المدن والأقاليم الروسية. وعلى الرغم من محاولات السلطات الرسمية، نفي الارتباط المباشر بين انتشار هاتين الظاهرتين، وتفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية، أشارت تاتيانا دميتريفا الخبيرة الروسية في المركز العلمي للدراسات الاجتماعية والنفسية، إلى أن المواطنين الروس، أكثر حساسية وتأثرا وشعورا بالمسؤولية أمام ذويهم وأقاربهم. ونقلت عن زملائها خبراء الصحة النفسية في الولايات المتحدة قولهم، إن «جون الاميركي لا يهتم بأية أخطار تداهمه، على عكس ايفان الروسي، الذي سرعان ما تجده يلجأ إلى حبل المشنقة التي ينصبها لنفسه، وهو ما يبدو غير مفهوم لنا في أميركا». وقالت دميتريفا، إن الأسباب الحقيقية لتزايد عدد حالات الانتحار لم تعرف بعد. وسجلت مدينة نوفوسيبيرسك، ثماني محاولات انتحار في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حيث قالت تمارا سيتشيفا مديرة مستشفى الإسعاف السريع، إن أعمار أصحابها بلغت في المتوسط 35 عاما، وتراوحت طرقها بين ابتلاع الحبوب وقطع الشرايين. أما عن حالات الطلاق فقالت الإحصائيات، إن أكثرها يقع بين أصحاب الدخول العالية من ذوى الأعمار المتقدمة، الذين تزوجوا من شابات صغيرات السن. وقد أثارت كل هذه الحالات، إقبال الكثيرين من المواطنين على مراكز الطب النفسي، في الوقت الذي بادر فيه أنصار الشعوذة إلى عرض خدماتهم على الكثيرين من ضحايا الأزمة المالية، لإنقاذ ثرواتهم واسترداد ما فقدوه من أموال، وهو أمر تحرص الشرطة الروسية على متابعته، وتتعقب المتورطين فيه.