* تعقيبا على خبر «البرلمان الإيراني يسقط عن نفسه حق التحقيق في أجهزة الولي الفقيه»، المنشور بتاريخ 12 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول إن ثمة اشكالية متزايدة في ايران، تتمثل في محاولة طهران تقديم نفسها للعالم كدولة ديمقراطية. فالأيام تثبت ان كل ما يطرح عن هذه الديمقراطية ويقال، لا يتجاوز الدعاية الاعلامية، التي تسعى الى إبعاد الانظار عن حقيقة الأمر. فمن المعروف أن جميع أجهزة الدولة في ايران، بما فيها قطاع الاعلام من اذاعة وتلفزيون وصحف، يخضع جميعه للولي الفقيه. وهذا ما يجعل من البرلمان مؤسسة شكلية لا سلطة لها إلا على الايرانيين انفسهم. وسيطرة الولي الفقيه على جميع مناحي الحياة في ايران، تبدو لي شكلا من اشكال الدكتاتورية التي بدأت تظهر الى العلن. فهل تستطيع ايران أن تقنع العالم بما لم تستطع إقناع نفسها به؟
صالح محمد ـ السعودية [email protected]