الهرولة مرض

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الكنيسة في خدمة القمع»، المنشور بتاريخ 13 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول من المؤكد ان كل مطلع بشكل أو بآخر، على الوضع اللبناني وتركيبته، وطعم المسيحية فيه ونكهتها، يدرك حجم الاخطار التي تواجهه بكل طوائفه، وخصوصا الطائفة المسيحية بسبب «هوس» عون وهرولته الى كل من دمشق وطهران. هرولة لا تصب في مصلحة لبنان والمسيحيين فيه، فهي مرض يمسك بأصحابه. وتزداد خطورة الهرولة تلك، في ظل الوضع الراهن حيث تحاول الدولة اللبنانية الوقوف على قدميها والخروج من تحت المظلة الايرانية السورية، ممثلة في حزب الله وسلاحه الذي يمثل خطرا على الاستقرار الداخلي وكيان الدولة نفسه. الاكثر خطورة من ذلك هو ما سيطول مستقبل المسيحيين إذا ما تواصل هذا المرض، وإذا لم يتمكنوا من وقف انتشاره بأنفسهم في الانتخابات المقبلة.

مصطفى أبو الخير ـ الولايات المتحدة [email protected]