عناصر من طالبان يخطفون 7 أشخاص بينهم 6 موسيقيين

أفغانستان: مقتل 3 جنود كنديين و3 من الشرطة الأفغانية في تفجيرين

TT

افاد مصدر رسمي امس ان مجموعة محلية من طالبان خطفت في الايام الاخيرة ستة موسيقيين وموظفا في اللجنة الانتخابية في جنوب شرقي افغانستان. وجرت عمليات الخطف في اقليم يوسف كحيل في ولاية بكتيكا قرب الحدود مع باكستان.

وقال المتحدث باسم حاكم بكتيكا حميد الله جواك لوكالة الصحافة الفرنسية «ان الموسيقيين الستة خطفوا الخميس على يد طالبان وعثر على جثة احدهم امس في الاقليم. لا نعلم شيئا عن مصير الخمسة الاخرين». واضاف «ان عبد الحنان الموظف في اللجنة الانتخابية خطف من منزله مساء امس على يد عشرة متمردين مسلحين» في الاقليم نفسه. وقبل بضعة اسابيع، بدأ تسجيل الناخبين للانتخابات الرئاسية المرتقبة في العام 2009. وطلب زعيم الطالبان الملا عمر الذي لا يعرف مكان وجوده من الافغان عدم المشاركة في الانتخابات. وتبنى عبد الوكيل مبارز الذي عرف عن نفسه على انه قائد طالبان في ولاية بكتيكا خطف الموسيقيين. وقال للوكالة «خطفناهم لانهم يواصلون الغناء وعزف الموسيقى بالرغم من قرار حظر اتخذته طالبان مؤخرا. ثم توفي احدهم جراء ازمة قلبية». وكانت حركة طالبان حظرت الموسيقى والتلفزيون وكذلك تعليم وعمل النساء عندما كانت تحكم افغانستان بين 1996 و2001. وقد تكثفت اعمال العنف التي يقوم بها المتمردون الافغان بينهم الطالبان الذين طردهم تحالف دولي بقيادة اميركية من الحكم اواخر العام 2001، منذ سنتين بالرغم من وجود نحو سبعين الف جندي اجنبي.

الى ذلك صرح مسؤولون امس بان 3 جنود كنديين قتلوا في انفجار على جانب احد الطرق باقليم قندهار جنوب البلاد بينما قتل تفجير آخر في نفس الاقليم 3 من رجال الشرطة الافغان وأصاب 12 شخصا. وكان الجنود الذين يتبعون قوة المساعدة الامنية الدولية ( ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي ( ناتو) يقومون بأعمال الدورية صباح أمس عندما وقع الانفجار وذلك حسبما أعلنت وزارة الدفاع الكندية في بيان بثته على موقعها على الانترنت . واصيب جندى كندى آخر فى الهجوم الذى وقع فى ضاحية ارجانداب الواقعة على مسافة اربعة عشر كيلومترا غرب اقليم قندهار . وأعلن قارئ محمد يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان في اتصال هاتفي من مكان مجهول مسئولية الجماعة المسلحة عن الهجوم ، موضحا أن الانفجار أسفر عن مقتل سبعة جنود كنديين وأربعة من قوات الشرطة الافغانية. يأتي هذا بينما أعلن قائد شرطة إقليم قندهار أن قنبلة زرعت في عربة يد انفجرت بمدينة قندهار صباح امس مما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة واصابة خمسة اخرين إضافة الى سبعة مدنيين. وأوضح المصدر أن العربة تركت أمام مستشفى ميرويس في غرب المدينة وجرى التحكم فيها عبر جهاز تفجير عن بعد حيث تم تفجيرها لدى مرور مركبة تابعة للشرطة.

وأعلن أحمدي مسؤولية طالبان عن هذا الانفجار أيضا موضحا أنه أسفر عن مقتل خمسة من رجال الشرطة. وعزز مقاتلو طالبان التي أطاح الغزو الاميركي بحكمها عام 2001 من هجماتهم ضد القوات الأفغانية والدولية بالقنابل التي تزرع على جوانب الطرق وكذلك الهجمات الانتحارية وذلك خلال العامين الاخيرين. واول من امس قتل مقاتلو طالبان 4 من الجنود البريطانيين جنوب اقليم هلمند. وقتل 3 من هؤلاء وهم من مشاة البحرية الملكية على يد مفجر انتحاري يعتقد انه في الـ13 من عمره. وأثار استغلال طفل في الهجوم إدانة واسعة من قبل عدة دول ومسؤولين دوليين بينهم الرئيس حميد كرزاي ورئيس الوزراء البريطاني جوردن براون.