«حرب البيانات» تشتعل على الإنترنت وشكوك في بيان منسوب لمعتقلين مصريين

المنتديات الإلكترونية تتحدث عن كتاب جديد للظواهري يهاجم فيه منظر الجهاديين

TT

على خلفية الجدل حول المراجعات الفكرية للدكتور فضل منظر الجهاديين في مصر، والتي رد عليها الدكتور أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بكتاب التبرئة، وعقب عليه الدكتور فضل بكتاب «تعرية التبرئة»، اشتعلت حرب الكترونية بين الجانبين على شبكة المعلومات العالمية «الانترنت»، وحفلت منتديات «الإسلاميين»، بالعديد من أوجه الهجوم، والهجوم المضاد، لكن كشف بعض ملامح الوجه الآخر للظواهري في كتاب «تعرية التبرئة»، استنفر غضب الجهاديين، الذين هاجموا الدكتور فضل على منتديات موقعي «الحسبة» و«أنا المسلم».

وتحدث المدونون الالكترونيون عن كتاب جديد سيخرجه الظواهري ردا على «تعرية التبرئة» سيسميه «تعرية التعرية»، ليتحول الأمر إلى «شتائم وسباب متبادل بين أصوليين ينتمون للإسلام»، ودعم بيان منسوب لـ«جهاديين»، بثه موقع مركز المقريزي للدراسات التاريخية الذي يرأسه الأصولي المصري هاني السباعي، وحمل عنوان «البراءة من سيد إمام»، الاتجاه للسب المتبادل. ونسب مركز المقريزي البيان إلى «المعتقلين في السجون المصرية»، لكن مراقبين يرون أن البيان ولغة الخطاب التي حملها لا يشيران إلى أنه صدر من داخل السجون المصرية، بالنظر إلى أن البيانات التي تصدر من السجون تكون موقعة. وقال المحلل السياسي ضياء رشوان والباحث في شأن الجماعات الإسلامية «إن البيان المنشور يبدو أنه من خارج السجون المصرية، مشيرا إلى أن جبهة الرافضين داخل السجون معروفة للجميع».

وشهدت المراجعات الفكرية التي أصدرها الدكتور فضل العام الماضي هجوما شديدا خصوصا من السباعي الذي رد عليه القيادي في تنظيم الجهاد نبيل نعيم. واتخذت المعركة مستويات متعددة وانتقلت إلى الأعلى مع صدور كتاب للدكتور الظواهري، ولكن الدكتور فضل رد على الظواهري بكتاب نشرت «الشرق الأوسط» حلقاته.

ويقول البيان المنشور على موقع مركز المقريزي: «بعدما فشل النظام المصري في ترويج وثيقة ترشيد العمل الجهادي العام الماضي خرج علينا سيد إمام والذي أصبح ألعوبة في يد النظام باسم جديد هو(التعرية) لخداع الرأي العام وتزييف إرادتنا، لذلك فإننا نعلن نحن المعتقلين من أبناء الجهاد في سجون مصر رفضنا القاطع لتراجعات سيد إمام ولوثيقة التعرية كما أعلنا من قبل تكرارا و مرارا رفضنا لوثيقته الترشيدية والتي تأتي تنفيذا لمخططات أميركية».

يرى الدكتور ناجح إبراهيم منظر الجماعة الإسلامية، أن الهجوم على المراجعات هو أمر طبيعي، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية عانت كثيرا من الهجوم عليها بعد المبادرة وأثناء المراجعات. وأضاف أن الجماعة اتخذت أسل ويتفق معه محامي الإسلاميين منتصر الزيات، أن كتاب التعرية جاء خارج سياق المراجعات، مشيرا إلى أن «وثيقة ترشيد العمل الجهادي» وثيقة تهدف إلى تغيير الفكر، لكن الكتاب يأتي في سياق خلافات شخصية بين الرجلين.