الشرطة الإسرائيلية تؤجل مظاهرة اليمين المتطرف في أم الفحم

بعد التحذيرات من غليان شعبي ووقوع مواجهات لا يمكن السيطرة عليها

TT

منعت الشرطة الإسرائيلية، مظاهرة لليمين الإسرائيلي المتطرف، كان مقررا ان تنظم اليوم في مدينة أم الفحم العربية داخل إسرائيل، يرفعون خلالها الأعلام الاسرائيلية. وأجلت الشرطة المظاهرة الى موعد غير محدد، وذلك عقب تحذير الأجهزة الأمنية من انها قد لا تستطيع السيطرة على الأوضاع، بعد اندلاع مواجهات بين عناصر اليمين المتطرف والسكان العرب في المدينة.

وقالت بلدية ام الفحم «هذا القرار هو خطوة بالاتجاه الصحيح، ونحن ندعو الى إلغاء هذه التظاهرة نهائيا وعدم الاكتفاء بتأجيلها».

وكانت اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات داخل الخط الأخضر، قد دعت إلى مظاهرة حاشدة يشارك بها أهالي المدينة والجماهير العربية كان من المقرر أن تنطلق اليوم لتشكيل سلاسل بشرية لضمان منع دخول اليهود المتطرفين إلى داخل أم الفحم.

وقدرت الأجهزة الأمنية أن مظاهرة اليمين المتطرف، قد تؤدي إلى حالة غليان شعبية في أوساط العرب في الداخل، ومن الممكن أن تؤدي إلى وقوع مواجهات محلية وعلى مستوى اسرائيل. كما ادعت الأجهزة الأمنية أن لديها إنذارات تحذر من إمكانية إطلاق نار على المتظاهرين من عناصر اليمين، علاوة على إغلاق شوارع رئيسية، وإضرام النيران في الأحراش. ولفتت الأجهزة الأمنية إلى محاولة الحاخام المقتول مئير كهانا، في عام 1986، دخول مدينة أم الفحم، الأمر الذي أدى رد فعل شعبي عارم في حينه.

وكان اليمين المتطرف، بقيادة باروخ مارزيل، زعيم حركة «كاخ» المتطرفة، قد أكد تنظيمه للمسيرة، بعد أن قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، في سبتمبر (ايلول) الماضي، السماح لقادة وأعضاء اليمين المتطرف بتنظيمها. وكان كل من مارزل وايتان بن جفير، قد طلبا بتنظيم المظاهرة في أم الفحم، احتجاجا على امتناع البلدية هناك عن رفع العلم الاسرائيلي في المدارس ومؤسسات البلدية، فقرروا ان يذهبوا الى أم الفحم ويرفعون هم الأعلام الإسرائيلية.