حذاء صحافي طائر يفاجئ بوش في بغداد.. والرئيس يرد: هذا ثمن الحرية

الرئيس الأميركي للصحافة: هذا الشخص أراد لفت الانتباه.. وللعلم مقاس الحذاء 44

مراسل قناة البغدادية يقذف بحذائه الرئيس الأميركي (أ.ب) .. وفي اللقطة الاخرى بوش يتفادى الحذاء (رويترز)
TT

تعرض الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارته الوداعية الى بغداد أمس الى موقف محرج اثر قيام صحافي عراقي بقذف بوش بحذائه أمس، اثناء مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وقد وقع بوش والمالكي، بشكل رمزي اكثر منه قانونيا على الاتفاقية الامنية بين البلدين. وبعد مصافحة بين بوش والمالكي في المؤتمر قام مراسل قناة «البغدادية» الصحافي منتظر الزيدي، الذي كان واقفا بين المراسلين، بقذف حذائه باتجاههما.

وحاول المالكي حجب بوش، لكن الحذاء لم يبلغ ايا منهما. وسارعت عناصر الامن الاميركي والعراقي الى سحب الصحافي الذي كان يصرخ باعلى صوته. وابتسم بوش قائلا، «لقد قام بذلك من اجل لفت الانتباه اليه، هذا الامر لم يقلقني ولم يزعجني. اعتقد ان هذا الشخص اراد ان يقوم بعمل يسألني الصحافيون عنه. لم أشعر بأي تهديد»، فنهض صحافي عراقي قائلا، «انني اعتذر باسم الصحافيين العراقيين». واجاب بوش «اشكركم على ذلك فانا مقتنع بان العراقيين ليسوا كذلك. هذه امور تحدث عندما تكون هناك حرية», مشيرا الى ان هذا ثمن الحرية. واضاف ساخرا ان «مقاس الحذاء 44 اذا اردتم ان تعرفوا اكثر».