قال اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة موجها كلامه لحجاج القطاع الذين لم تمكنهم حركة حماس من الحج هذا العام عبر معبر رفح بسبب خلافها مع السلطة الفلسطينية «كنا نود أن تكونوا هناك على جبل عرفات، لولا المؤامرة التي حيكت بليل، فمنعتكم وصدتكم عن الوصول لبيت الله الحرام، فلم يكتب لكم ان تشهدوا يوم الحج الاكبر، فكان أن كتب الله لكم ان تشهدوا يوم حماس الأكبر على أرض فلسطين، ولكم ما لكم من الأجر». وقال هنية، «ان الجهاد في سبيل الله مقدم على الحج». واضاف «ان الحجاج الذين سجلوا لهذا العام وخاضوا القرعة وحرموا ومنعوا سيحتفظون بحقهم للعام المقبل». وأعلن انه «سيجري تعويض مكاتب الحج والشركات وفق الدراسة التي تقدمها وزارة الأوقاف».
وكان هنية يتحدث في مهرجان جماهيري ضخم اجرته حركة حماس في مدينة غزة احياء للذكرى الـ21 لتأسيسها. وشدد هنية على ان مسألة المعتقلين السياسيين لدى السلطة وليس اسبابا اخرى هي التي عرقلت مفاوضات القاهرة, موضحا استعداده لاستئناف الحوار في اللحظة التي يفرج فيها عن المعتقلين.
إلى ذلك قال مصدر في حماس لـ«الشرق الأوسط» ان الحركة تتجه الى رفض تجديد التهدئة التي ينتهي الاتفاق بها في 19 ديسمبر (كانون الاول)، كما انه ليس لديها النية لإعلان إلغائها. وحسب المصدر فان حماس ميالة «لترك الامور معلقة بمعنى ابقاء الوضع على ما هو عليه الى ان تخرق اسرائيل الاتفاق وتعطي حماس لنفسها الحق بالرد المناسب».
من جهة ثانية شن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط هجوما لاذعا ضد إيران، مؤكداً أن ما تقدمه للفلسطينيين ما هو إلا «كلام فارغ»، مشيرا الى ان إيران «لا تسعى لخير الشعب الفلسطيني ولكن لمآرب خاصة بها»، في رد على انتقادات طهران لموقف مصر في ما يتعلق بمعبر رفح والوضع في غزة. وقال أبو الغيط في تصريحات قبيل توجهه إلى براغ أمس «هناك للأسف بعض الفلسطينيين.. لعبة في أيدي إيران».