بوش عن واقعة الحذاء: أغرب حادث.. ورايس: دليل حرية

مظاهرات للتيار الصدري تطالب بإطلاق الصحافي * وزيرة الخارجية الأميركية: إيران تجد أن تدخلها في العراق أصبح صعبا

متظاهرون من أتباع مقتدى الصدر يطالبون بإطلاق الصحافي قاذف الحذاء في مدينة الصدر أمس (إ.ب.أ.)
TT

طالبت الحكومة العراقية قناة «البغدادية» الفضائية التي يعمل بها صحافي عراقي رمى بفردتي حذائه على الرئيس الاميركي جورج بوش أثناء مؤتمر صحافي عقده ببغداد أول من أمس، بتقديم اعتذار معلن، غير ان قناة «البغدادية»، التي يعمل منتظر الزيدي لصالحها، طالبت السلطات العراقية بالإفراج الفوري عنه «تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير». وشهدت مدن بغداد والنجف والبصرة مظاهرات نظمها التيار الصدري احتجاجا على زيارة بوش للعراق وللمطالبة بإطلاق سراح الزيدي. وقال توضيح صدر عن المركز الوطني للإعلام التابع لمجلس الوزراء العراقي برئاسة نوري المالكي «إن أحد المنتسبين إلى إحدى الفضائيات قام بتصرف همجي مشين لا يمت إلى الصحافة بصلة، وذلك بأن حاول الاعتداء على الرئيس الضيف». من جانبه، علق بوش الذي وصل أمس الى افغانستان مجددا على الحادث بروح الفكاهة واصفا إياه بأنه «الأكثر غرابة» خلال عهده الرئاسي. وقللت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية من شأن حادث الحذاء قائلة انه غير مهم مقارنة بما تحقق في العراق، وهي اشارة على ما يشعر به الناس هناك من حرية، وكيف اصبح العراق بعيدا عن العهد الديكتاتوري السابق. من جهة اخرى اشارت الى ان ايران قررت خفض تدخلها المثير للمشاكل في العراق، ولم ترجع ذلك الى حسن نية طهران، ولكن الى تصدي الاميركيين لهم خاصة في احداث الميليشيات خلال حصار البصرة، وقالت اننا اتخذنا اجراءات فعالة ضد عملائهم ولذلك لم يعودوا قادرين على التحرك بفعالية.

وبينما أثارت واقعة الحذاء سيلا من النكات في العراق ودول عربية, تبادلها الناس عبر هواتفهم الجوالة وشبكة الانترنت, أعلن خليل الدليمي الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن صدام حسين، ان نحو 200 محام عربي وأجنبي أبدوا استعدادهم للدفاع عن الزيدي.