وفاة سائق «توك توك» الإسكندرية تأثراً بإصاباتـه بعد مشادة مع ضابط شرطة

الشرطة المصرية تفرض سياجا أمنيا حول المشرحة

TT

أفادت مصادر طبية في مدينة الإسكندرية المصرية بأن إسلام علي قنديل، سائق مركبة الـ«توك توك» (25 سنة)، فارق الحياة في أحد مستشفيات الإسكندرية متأثرا بإصابته بحروق في جسده بنسبة 70 في المائة.

الشرطة المصرية فرضت سياجاً أمنياً حول مشرحة «كوم الدكة» حيث يوجد جثمان السائق الذي أصيب بالحروق بعد مشادة حدثت بينه وبين ضابط في شرطة المرور في شارع 45، الذي كان قد شهد اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين في إبريل (نيسان) عام 2006 استمرت ثلاثة أيام وأدت لمصادمات مع قوات الأمن المركزي، أسفرت عن مقتل مواطنين وإصابة نحو 50 شخصاً. وقد فارق إسلام الحياة مساء أول من أمس في مستشفى رأس التين العام بعدما أدلى بأقواله للنيابة متهماً فيها الضابط محمد إسماعيل الحضري، بإشعال النيران فيه.

التحقيقات الأولية لم تحسم بعد كيفية احتراق السائق الذي ـ وفقاً لرواية الشرطة والمعلومات التي قدمتها أجهزة الأمن للنيابة ـ ضبطته الشرطة يسير بالـ«توك توك» عكس الاتجاه وبدون رخصة تسيير، ولا رخصة قيادة. وعندها حاولت مصادرة المركبة، لكن السائق توسل للضابط أن يتركه، قائلاً له «إن هذا مصدر رزقي الوحيد أنا وعائلتي». لكن الضابط أصرّ على تطبيق القانون، وفقا للمعلومات التي قدمتها الشرطة للنيابة، فهدده السائق بإشعال النار في نفسه وفي الـ«توك توك»، ورد عليه الضابط قائلاً «اشعل النار في نفسك أنت حر»، فقام السائق على الفور بسكب الكيروسين على رأسه وأشعل النار في جسده. وحينئذٍ تجمع أهالي المنطقة لإنقاذ السائق، وسارعوا بنقله إلى المستشفى في حالة الخطر. في المقابل ادعى بعض أهالي المنطقة أن الضابط هو الذي أشعل النار في السائق، فتكهرب الجو سريعاً وانتقلت أعداد كبيرة من المواطنين وسائقي الـ«توك توك» إلى موقع الحادث في شارع 45 بمنطقة العصافرة، حيث هاجموا قوة الشرطة وأصابوا 4 ضباط، أحدهم برتبة لواء، و6 مجندين، وطالت المواجهات حتى ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، عندما تمكنت قوات أمنية كبيرة انتقلت إلى هناك للسيطرة على الموقف وألقت القبض على 19 من المتجمهرين الذين كانوا يقذفون الشرطة بالحجارة. وعلى الفور فتحت النيابة العامة تحقيقاً موسعاً حول الحادث وملابساته، وقررت في أعقابه إطلاق الضابط المتهم ويدعى محمد إسماعيل الحضري، وهو برتبة نقيب.