الرئيس اللبناني يناقش مواضيع الحوار وتعديل «الطائف» مع ميقاتي وجنبلاط

تشديد على المصالحة الوطنية ووقف الحملات الإعلامية

رئيس الجمهورية اللبناني، العماد ميشال سليمان مستقبلا أمس النائب وليد جنبلاط في القصر الجمهوري في بعبدا (دالاتي ونهرا)
TT

كان موضوع الحوار الوطني، الذي سيستأنف في جلسته الثالثة الاثنين المقبل والمطالبة بتعديل اتفاق الطائف محور اللقاءين امس، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من جهة، وكل من رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، كل على حدة، من جهة اخرى.

واعتبر ميقاتي، بعد اللقاء، ان الهدف من الزيارة هو لتقديم التهاني الى الرئيس سليمان وجميع اللبنانيين واحر التمنيات في مناسبة الاعياد المقبلة، وقال: «خلال اللقاء، حصل تقويم للاوضاع الراهنة على كل الاصعدة. واهم ما تحدثنا به هو اتفاق الطائف، وانه قبل البحث عن اي امر يتعلق باعادة النظر في هذا الاتفاق يجب استكمال تطبيقه، ومهم جدا ان يكون الرئيس، على طريقته وكما عرفناه دائما، الحكيم في مراعاة هذا الموضوع بانتظار استكمال تطبيق اتفاق الطائف كاملا».

اضاف: «خلال الجلسة ايضا، حصلت احاديث متفرقة عن الحوار وطاولة الحوار الاسبوع المقبل. وطلبنا ان يلتزم الاعضاء المشاركون بجدية هذا الحوار وما يتفق عليه خلال جلسات الحوار، لأنه في الجلسة الاخيرة سمعنا كلاما طيبا وجيدا عن وقف الحملات الاعلامية وعن استكمال المصالحة. لسوء الحظ، لم يحصل ذلك، وقد لفتت الرئيس إلى ضرورة استكمال هذا الموضوع».

وردا على سؤال حول ما اذا كانت المساعدات العسكرية الروسية ستطرح على طاولة الحوار، قال: «الموضوع عسكري بحت. لم ابحث مع الرئيس سليمان في هذا الموضوع، قرأناه في الصحف هذا الصباح، وعلى القيادة العسكرية ان تقوم هذا الموضوع وترى ضرورة هذا السلاح وكيفية استخدامه وكلفة استخدامه في السنوات المقبلة».

اما جنبلاط فقال: «تحدثنا في اهمية الحوار، والانجاز الاول الذي جرى هو العلاقات الدبلوماسية، ثم سنرى في الجلسة المقبلة نهار الاثنين كيفية المتابعة والتفعيل، ولا شك في ان مبدأ الحوار مهم جدا، وقضايا اخرى».

وعما اذا كان سيطرح ملفات غير مدرجة على طاولة الحوار قال: «لا، ابدا، لم نطرح ملفات غير المطروحة. صحيح ان مطلبنا هو الغاء المجلس الاعلى اللبناني- السوري، لكن لم يطرح اليوم، سيطرح لاحقا، وسنرى في الاتفاقات الامنية وغير الامنية ما هو لصالح السيادة اللبنانية وما هو لغير صالح السيادة اللبنانية، لكن اعتبر ان هذا الامر يتم لاحقا بالتأني، والعلاقات الدبلوماسية هي افضل طريقة للعلاقات بين الدول ولبنان ملتزم بميثاق الجامعة العربية وبنفس الوقت ملتزم باتفاق الطائف حيث هناك العلاقات الخاصة او المميزة».

وحول رأيه في المنحة الروسية باعطاء الجيش عشر طائرات مقاتلة ميغ 29، قال: «لست اختصاصيا في الموضوع العسكري، لكن لا شك اذا كانت روسيا تريد ذلك فاننا نشكرها على دعمها للجيش، لكن لست اختصاصيا بالاسلحة».