أوباما يعين وزيري الزراعة والداخلية ويعد بإنهاء التعيينات قبل بدء إجازته

البيت الأبيض يستعد لتقديم خطط الطوارئ للإدارة الجديدة.. و«التايم» تختار الرئيس المنتخب «شخصية العام»

TT

رشح الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما امس كلاً من توم فيلساك، حاكم ولاية ايوا السابق وزيراً للزراعة، وكين سلازار سيناتور ولاية كولورادو وزيراً للداخلية (الادارات او الحكومات المحلية). وقال بيان اصدره الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب، انه سيفرغ هذا الاسبوع من جميع التعيينات في إدارته قبل سفره الى هاواي لتمضية عطلات أعياد الميلاد ورأس السنة مع أسرته هناك. وبهذا يكون اوباما قد اختار معظم المناصب الرئيسة في إدارته، وتبقى هناك مناصب شاغرة وهي الاسكان والعمل والنقل والمندوب التجاري الاميركي. وتسود حالة ترقب لاكتشاف ما اذا كان الرئيس المنتخب سيفي بوعده، الذي أطلقه خلال الحملة الانتخابية بأنه يريد تشكيل حكومة تضم الحزب الجمهوري. وقد عين حتى الان وزيرا واحدا ينتمي للحزب الجمهوري، هو وزير الدفاع روبرت غيتس، الذي طلب اليه البقاء في منصبه. وبتعيين فيلساك وزيراً للزراعة يكون اوباما قد ضم عملياً رابع مرشح من الذين نافسوه خلال الحملة الانتخابية التمهيدية الى إدارته الديمقراطية، حيث اصبح جو بايدن نائبه ورشح هيلاري كلينتون لمنصب وزيرة الخارجية وبيل ريتشاردسون وزيراً للتجارة، وكان فيلساك قد اعلن ترشحه للسباق الرئاسي عام 2006، لكنه انسحب مبكرا بعد ان عجز عن جمع اموال لحملته الانتخابية، ثم أعلن دعمه لكلينتون. وعندما خسرت تحول الى دعم اوباما، الذي اختار عملياً لادارته عدداً مهماً من الذين يخالفونه الرأي. ويتوقع ان يعمل كين سلازار، وزير الداخلية المرشح، على حماية المصادر الطبيعية والبحث عن بدائل للطاقة. وكان سلازار قد تبنى مشروعاً في الكونغرس لحماية 26 مليون هيكتار من الآثار والاراضي البرية والمناظر الطبيعية قرب الانهار، بيد ان ذلك المشروع لم يقر من طرف الكونغرس. ويعارض سلازار مسألة التنقيب عن النفط في ولاية آلاسكا.

وفي موضوع آخر قال مساعدو اوباما إنهم تلقوا توصيات من عدد من الخبراء، تشير الى ان الحزمة اللازمة لانعاش الاقتصاد الاميركي واخراجه من حالة الكساد الحالية، قد تصل الى 600 مليار دولار خلال السنة الاولى من حكم اوباما. وكان فريق اوباما الانتقالي قد طلب نصائح عدد من الخبراء الاقتصاديين في مختلف أنحاء اميركا، بما في ذلك خبراء سبق ان عملوا مع المرشح الجمهوري الخاسر جون ماكين. وتباينت توصيات هؤلاء الخبراء ما بين توفير 400 مليار دولار خلال السنة الاولى، الى ترليون دولار خلال سنتين. ولم يقرر فريق اوباما بعد ما إذا كان سيعمل بهذه التوصيات. ويتوقع الديمقراطيون ان يعارض الجمهوريون في الكونغرس رصد اعتمادات ضخمة لحزمة الحوافز الاقتصادية.

من جهة اخرى، قال البيت الابيض إن إدارة الرئيس الحالي جورج بوش ستقدم ايضاحات وبيانات حول خطط طوارئ، في حالة حدوث ازمة عالمية بعد تنصيب الرئيس المنتخب في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال غوردون جوندر المتحدث باسم مجلس الامن القومي، «نريد ان نقدم لهم، خاصة خلال الاسابيع الاولى من توليهم لمهامهم، الأسس التي يمكن اعتمادها من أجل اتخاذ القرارات الملائمة». وأضاف ان الامر لا يتعلق بفرضيات ومسائل حصرية أو خاصة. وشدد جوندر على ان الايضاحات ستغطي عدة أمور يتوقع ان تتسبب في أزمة عالمية، من بينها تفجير نووي من طرف كوريا الشمالية او مهاجمة انظمة الكومبيوتر في الولايات المتحدة او ضرب ارهابيين لمصالح اميركية في الخارج، او حالة عدم استقرار في منطقة الشرق الاوسط. واشار الى ان كل خطة طوارئ تشتمل على خيارات يمكن لاوباما ان يقرر على ضوئها. واوضح ان خطط الطوارئ استندت الى التقرير الذي اعدته لجنة خاصة بعد هجمات سبتمبر (أيلول)، وكان من بين ملاحظاتها ان عملية التسليم والتسلم بين الرئيس السابق بيل كلينتون والرئيس الحالي جورج بوش اتسمت بقدر غير قليل من الفوضى.

وفي سياق منفصل، اختارت مجلة «تايم» باراك اوباما «شخصية السنة»، وقالت المجلة إن اربع شخصيات اخرى نافست اوباما على اللقب، وهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والمرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس سارة بالين، ووزير الخزانة الاميركي هنري بالسون، والمخرج السينمائي الصيني زهانغ يومو.