الأمن اليمني يحاصر خاطفي الألمان وشيخ من قبيلة خولان يفاوضهم

محاكمة قاتل اليهودي اليمني السبت.. والرئيس صالح يستقبل ممثلين للطائفة

اثنان من رجال القبائل يؤديان رقصة تقليدية أثناء اجتماع قبلي في مدينة رايدة شمال غربي اليمن امس (رويترز)
TT

قالت مصادر محلية يمنية إن الوساطة القبلية توشك أن تنجح في إطلاق سراح ثلاثة ألمان من أسرة واحدة خطفتهم مجموعة قبلية مسلحة من قبيلة بني صبيان بشرق العاصمة صنعاء على بعد 60 كيلو مترا وقالت ذات المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن وساطة قبلية يقودها الشيخ ناصر أحمد عباد شريف من قبيلة خولان مع الخاطفين ترمي إلى تحرير الرهائن الألمان بصورة سلمية تحافظ على حياة المخطوفين الألمان. وذكرت المصادر إن الخاطفين يشترطون الإفراج عن مسجونين في السجن المركزي بصنعاء على خلفية خلاف على أرض بالعاصمة صنعاء مع مستثمر نافذ كما يطالبون بتعويض عن هذه الأرض 250 ألف دولار.

وتأتي هذه الوساطة في الوقت الذي تحاصر القوات الأمنية المنطقة التي يتواجد فيها الخاطفون مع الألمان الثلاثة من جميع الجهات للمنطقة التي توصف بمسالكها الوعرة، لكن المصادر قالت إن عملية الحصار تتم من محيط يبتعد عن منطقة الاحتجاز تجنبا لأي احتكاك مع الخاطفين قد يؤثر على حياة الألمان الثلاثة الذين هم خبيرة ألمانية تعمل في شركة حيتي زد ووالداها كانا يزورانها في اليمن. وتعنى هذه الشركة الألمانية بالمحافظة على المدن التاريخية اليمنية التي منها العاصمة صنعاء ومدينة زبيد بمحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر. وكانت أجهزة الأمن اليمنية قد شنت حملة اعتقالات واسعة شملت العشرات من قبيلة بني ضبيان بينما قالت المصادر الأمنية إن من بين المعتقلين عددا ممن يعتقد بتورطهم في عملية الاختطاف للألمان الثلاثة وترمي السلطات من عملية الاعتقالات إلى مزيد من الضغط على الخاطفين لتخليهم عن احتجاز الرهائن الألمان كما تتعقب أجهزة الأمن عناصر من بني ضبيان لا يزالون طلقاء مطلوبين للسلطات الأمنية.

وكانت الأسرة الألمانية قد تعرضت للاختطاف الأحد على مقربة من جنوب صنعاء واقتادهم الخاطفون صوب قرية النبعة بمنطقة بني ضبيان التي شهدت العديد من الاختطافات منذ بدأت ظاهرة الخطف في اليمن بداية عقد التسعينات من القرن الماضي.

على صعيد آخر أحالت النيابة العامة قضية مقتل المواطن اليهودي اليمني ماش يعيش سوف النهاري إلى المحكمة الجزائية بمحافظة عمران التي تبعد عن صنعاء 50 كيلو مترا شمالا.

وقالت النيابة العامة بهذا الخصوص إن ذات المحكمة ستعقد أولى جلساتها بعد غد السبت في محاكمة مستعجلة للمتهم بقتل اليهودي ماش عبد العزيز محمد العبدي وهو طيار سابق في القوات الجوية اليمنية مشيرة إلى أن الجاني اعترف باقترافه عملية القتل حيث أدلى بهذا الاعتراف عند عملية التحقيق التي أجرتها النيابة معه. وقالت النيابة العامة إن العبدي رفض توكيل من ينوب في الدفاع عنه في هذه المحاكمة فيما قالت مصادر في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس علي عبد الله صالح استقبل ممثلين عن الطائفة اليهودية وأمر بمنح كل أسرة يهودية من القاطنين في بعض المحافظات قطعة أرض في صنعاء للبناء عليها ومساعدة كل أسرة بمليوني ريال في أعمال البناء كي يعيشوا بصورة دائمة في العاصمة. وكانت اسر يهودية قد نزحت من منطقة آل سالم بمحافظة صعدة بعد تهديدات تلقوها من الحوثيين وهو ما جعل الحكومة اليمنية تعمل على نقلهم من هذه المنطقة إلى فنادق في مدينة صعدة ومن ثم تم نقلهم إلى العاصمة حيث ينزلون في مساكن على حساب الدولة. وكان الأمن اليمني في محافظة عمران قد اعتقل 8 أشخاص اتهمهم احد أقرباء القتيل بالضلوع في عملية القتل التي نفذها العبدي وأكدت النيابة العامة بأنه لا يوجد أشقاء للقتيل كما أشيع بل له شقيقات فقط.