أكثر من 50 قتيلا وجريحا في انفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة وسط بغداد

التفجيران استهدفا مقرا لشرطة المرور وألحقا أضرارا بالغة بعشرات المنازل

عراقيون في موقع تفجير مزدوج في بغداد أمس (أ.ب)
TT

اوقع انفجار سيارة مفخخة متوقفة أعقبه انفجار عبوة ناسفة عند مقر لشرطة المرور في وسط بغداد أمس أكثر من 50 قتيلا وجريحا، حسبما اعلن الجيش الاميركي ومصادر امنية عراقية.

وقال مصدر امني عراقي ان «ثمانية اشخاص على الاقل قتلوا واصيب حوالى 43 اخرين بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة مركونة عند مقر لشرطة المرور تبعها انفجار عبوة ناسفة، قرب مستشفى الكندي» في جانب الرصافة شرق نهر دجلة، وسط بغداد.

من جانبه، اكد الجيش الاميركي «مقتل ثمانية اشخاص واصابة حوالى 43 اخرين بجروح بانفجار مجهول في جانب الرصافة ببغداد» في اشارة لموقع الانفجار. وذكر مصدر طبي في مستشفى الكندي في وقت سابق، ان اكثر من عشرين شخصا بين قتيل وجريح من ضحايا الهجوم نقلوا إلى المستشفى. وافاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية ان التفجير الاول لم يحدث أضرارا، لكن انفجار السيارة المفخخة التي كانت متوقفة على بعد امتار من مبنى المرور احدث اضرارا جسيمة، أدت إلى سقوط واجهات ثلاثة منازل بالكامل وألحقت أضرارا بالغة بعشرات المنازل المجاورة.

وقال احد رجال الشرطة في موقع الحادث «كانت المنازل الثلاثة المنهارة خالية من سكانها، باستثناء امرأة مسنة لم تصب بأذى». كما تسبب الانفجار بتحطم نحو عشر سيارات معظمها تابعة للشرطة. ووصف مدير الإدارة في مقر شرطة المرور الرائد مهدي حميد خلف، الهجوم بأنه «عمل إرهابي استهدف المقر لاننا نعمل بنشاط». واضاف ان «شرطة المرور حققت خلال الفترة الماضية الكثير من الانجازات لفرض القانون، الامر الذي يعارضه الارهاب». واكد الضابط الذي اصيب بجروح في وجهه ويده، «لقد استشهد احد ضباطنا برتبة نقيب بالحادث واصيب نحو 12 من منتسبينا». واشار الى ان «السيارة انفجرت بعد حوالي سبع دقائق من انفجار العبوة الناسفة».

والمقر الذي يتألف من ثلاثة اقسام مسؤول عن معظم مناطق الرصافة (الجانب الشرقي لنهر دجلة)، والمسؤول عن تسلم الغرامات وهو موقع لحجز سيارات المخالفين. وقال عدنان محمد وهو يحمل زجاج بيته المحطم الى خارج منزله «لقد دمرت منازلنا بسبب اهمالهم» في اشارة الى شرطة المرور. واضاف «لم يضعوا يوما حواجز امنية، ولم يمنعوا السيارات من التوقف امام منازلنا، على الرغم من تحذيراتنا باحتمال وقوع اعتداء قد يستهدفهم».

ووضع محمد الذي يسكن في الجهة المقابلة لمقر المرور حواجز اسمنتية امام باب منزله لمنع توقف السيارات امامه. وبدوره، قال سامي مصطفى، صاحب فرن، «كنا دائما نحاول منع السيارات من التوقف، لكن دون جدوى». واضاف ان «المقر كبير ويزوره العشرات من المواطنين يوميا» مضيفا انه يجب ان يكون بعيدا عن منازل المدنيين.