مرشاشات الشعر.. تؤدي الى عيوب خلقية في الاعضاء الذكرية للمواليد

تحتوي على مواد كيميائية ضارة تؤدي الى اضطرابات هرمونية

TT

* قال باحثون من بريطانيا وايرلندا واسبانيا ان مرشاشات الشعر (سبراي) التي تستخدم اثناء دوام الموظفات أثناء حملهن.. قد ادت الى تضاعف خطر ميلاد أولاد يعانون من عيب خَلَقِي في الاعضاء الجنسية الذكرية يسمى hypospadias.

وهذه الحالة المرضية هي من العيوب الخلقية الشائعة تحدث في العضو الجنسي الذكري، وذلك عندما يحدث انزياح لفتحة البول نحو اسفل القضيب الذكري. ولا يزال العلم عاجزا عن ايجاد تفسير كامل لهذه الحالة.

وقال العلماء في البحث الذي نشر في 21 نوفمبر الماضي في مجلة “إنفايرومنتال هيلث بيرسبيكتيفز” المعنية بأفاق الصحة البيئية، ان هذا البحث هو الاول من نوعه الذي اظهر وجود علاقة ملموسة بين مرشاشات الشعر وبين هذا العيب الخلقي. وتتعرض النساء الى خطر اعلى بمرتين الى ثلاث مرات في ولادة إبن لهن مصاب بهذه الحالة، إن كنّ يتعرضن للمواد الكيميائية في مرشاشات الشعر داخل اماكن عملهن، خلال الاشهر الثلاث الاولى من الحمل.

وشارك في البحث باحثون في جامعة “إمبريال كوليدج” في لندن و”يونيفيرستي كوليدج في كورك” في ايرلندا، وفي مركز ابحاث الاوبئة البيئية في برشلونة في اسبانيا.

وتفترض الدراسة ان مرشاشات الشعر وهذا العيب الخلقي مرتبطان ربما، بسبب وجود مركبات “الفيثاليت” phthalates في المرشاشات. وكانت عدة دراسات قد افترضت ان هذه المركبات قد تؤدي الى حدوث اضطرابات هرمونية في الجسم البشري، وتؤدي الى الاخلال بالاعضاء التناسلية.

ويعتقد ان هذا العيب الخلقي يوجد لدى واحد من كل 250 من المواليد الذكور في الولايات المتحدة. ويمكن علاج هذا العيب الخلقي جراحيا بنجاح، بعد وصول الطفل الى عامه الاول. الا ان بعض الحالات الأصعب تقود الى مشاكل في الجهاز البولي والتناسلي للاولاد المصابين.

وفي نفس الدراسة، استنتج الباحثون ان تناول الأم الحامل لمكملات حامض الفوليك خلال الاشهر الثلاثة الاولى من الحمل، يؤدي الى تقليل خطر حدوث هذا العيب الخلقي بنسبة 36 في المائة. وكانت دراسات صغيرة سابقة حول هذا العيب الخلقي قد افترضت وجود دور للحمية النباتية في حدوثها. الا ان البحث الجديد لم يعثر على ما يؤكد ذلك.

وكان الباحثون قد توصلوا الى استنتاجاتهم بعد اجراء مقابلات هاتفية مع 471 امرأة حامل، ولد لديهن ابناء مصاب بالعيب الخلقي، اضافة الى 490 امرأة حامل اخرى في مجموعة مراقبة، وذلك من كل المناطق الادارية الـ 120 من مدينة لندن. واخذوا بنظر الاعتبار عوامل عديدة شملت: الصحة ونمط الحياة، نوع العمل، وتعرض الام للمواد الكيميائية، التاريخ العائلي للامراض، عمل ام الحامل، الحمية النباتية، التدخين، وتناول مكملات الفوليت. <