حالة «الإبهام» تزيد من توتر الأشخاص القلقين

وفقا لأبحاث علم النفس

TT

* حالة اللاتعيين والابهام، التي يمر بها الانسان، خصوصا الانسان القلق، عند تعامله مع أي من أمور ومشاكل الحياة والعمل، هي اكثر ضررا واكثر اثارة لتوتره مقارنة بحالة وجود اية حلول لها، حتى ولو كانت نتائجها سلبية. جاء هذا في دراسة اجراها باحثون في جامعة تورونتو الكندية.

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة “سايكولوجيكال ساينس” المعنية بعلم النفس، درس الباحثون كيفية حدوث ردود الفعل وقوتها، لدى الاشخاص القلقين حين وصول اجوبة سلبية لهم، او عدم وصول أي اجوبة على الاطلاق. ونفذ المشاركون في الدراسة سلسة من المهمات المطلوبة، قام الباحثون اثناءها بقياس نشاط المخ لديهم. كما ظلوا يرصدون نشاط المخ عند استلام المشاركين لأجوبة بنتائج ايجابية واضحة، او بنتائج سلبية واضحة، او عدم حصولهم على اية اجابة.

ودرس جاكوب هيرش ومايكل إنزلكت المشرفان على الدراسة، موقع الدماغ المسمى anterior cingulate cortex (ACC) الذي يرتبط نشاطه بمراقبة الاخطاء وبالقلق الناشئ عن المنازعات. ووجدا ان الاشخاص الذين كانوا يعانون من حالات عصابية اقوى، وهي الحالات التي تظهر على شكل معاناة متواصلة من المشاعر السلبية والقلق، اظهروا نشاطا كبيرا في ذلك الجزء من الدماغ عندما وضعوا في حالة “اللاتعيين”، مقارنة بالاشخاص الذين وصلتهم اجابات سلبية واضحة.

وقال هارش ان “حالة اللاتعيين قد تكون اكثر اثارة للتوتر.. وقد اظهرت نتائج الدراسة ان الاشخاص العصابيين يشعرون بالارتياح لدى وصول اجابات حتى وان كانت سلبية، اكثر من شعورهم به عند عدم وصول أي اجابة”، وفقا لبيان صحفي اصدرته الجامعة في 20 من شهر نوفمبر الماضي <