نجاحات جديدة.. للإبر الصينية

الوخز بها أفضل من الاسبرين في علاج الصداع المزمن

TT

* في دراستين منفصلتين نشرتا في الاول من شهر ديسمبر الحالي حول استخدام العلاجي لطريقة الوخز بالإبر الصينية، اعلن باحثون أميركيون، ان العلاج بالوخز بالابر نجح بشكل افضل من العقاقير مثل الاسبرين في التقليل من حدة وتكرار نوبات الصداع المزمن، فيما اعلن باحثون ألمان ان الوخز بالابر مفيد جدا للمصابين بالغثيان.

واجرى فريق من باحثي جامعة ديوك، دراسة مراجعة لدراسات شملت 4 الاف مريض مصابين بصداع نصفي، وبالصداع الناتج عن التوتر، وأشكال أخرى من الصداع المزمن. وأظهرت المراجعة أن 62 بالمائة من مرضى الصداع المزمن أبلغوا عن انحسار آلام الصداع بعد تلقي علاج بالوخز بالابر مقارنة مع 45 في المائة من مرضى كانوا يتناولون عقاقير.

وقال الدكتور تونج جو جان الذي قاد الدراسة ان “الوخز بالابر يصبح اختيارا أكثر تفضيلا للعديد من الاغراض تتراوح من تحسين الخصوبة الى تقليل الآلام بعد الجراحة، لان الناس يتعرضون لاعراض جانبية أقل بكثير لدى استخدامه، ولانه يمكن أن يكون أقل تكلفة من خيارات اخرى”. وأضاف ان “هذا التحليل يؤكد أن الوخز بالابر هو أيضا مصدر ناجح للراحة من نوبات الصداع المزمن.. انه وسيلة لاطلاق مسكنات الالم الطبيعية الخاصة في جسدك”، وفقا لوكالة رويترز. وقال الباحثون أن الامر يستغرق في المتوسط من خمس الى ست زيارات حتى يبلغ المرضى عن الشعور بالارتياح.

على صعيد آخر ­أظهرت دراسة سويدية أن استخدام الإبر الصينية يساعد ضد القيء والغثيان لدى المصابين بالسرطان، حتى وإن لم يتم وخز الجلد بها. وأثبتت الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة لينكوبينغ السويدية وشملت 215 مصابا بسرعة التقيؤ التي نتجت عن علاجهم بالاشعاع، أن استخدام الإبر من الانواع غير المدببة بشكل حاد، خفف آلام 95 من إجمالي مئة مريض مصاب بسرعة التقيؤ والغثيان. كما أكد 95 مريضا آخرون أنهم شعروا بتحسن بعد الخضوع لعلاج وهمي بالإبر الصينية، الذي لم يحدث فيه أي نوع من الوخز بل اقتصر تأثير الإبر على مجرد لمس بشرة المرضى، وفقا لما اوردته وكالة الصحافة الالمانية.

ورأت أنا انبلوم التي توصلت الى هذه النتيجة أن النجاح الذي تحقق باستخدام هذه الإبر لا يعود للطريقة التقليدية للإبر في حد ذاتها بل إلى الود والتعاطف وشدة الاهتمام من قبل المختص الذي يجري هذا العلاج للمرضى ، لما في ذلك من تأثير إيجابي على معنوياتهم واسترخائهم وقدرة جسمهم على مقاومة المرض.

وكانت دراسات سابقة قد اظهرت أن العلاج بالوخز بالابر ساعد على تخفيف الالم لدى مرضى خضعوا لجراحة لسرطان العنق والرأس. كما ان بمقدوره تخفيف الهبّات الساخنة وغيرها من أعراض انقطاع الطمث لدى النساء، وكذلك في تقليل الغثيان لدى الذين عولجوا بالعلاج الكيميائي <