خادمة ليلى غفران للنيابة: مشاكل هبة وزوجها عادية ولم يهدّدها بأي شيء

محامي المتهم لـ «الشرق الأوسط»: مسرح الحادث يخلو من أي دليل يخصّ موكلي

TT

استمعت نيابة حوادث الجيزة في مصر بإشراف المستشار حمادة الصاوي لأقوال سماح محمد (23 سنة) خادمة المطربة المغربية ليلى غفران في جريمة قتل ابنتها هبة العقاد وصديقتها نادين جمال، في مسكن الأخيرة بحي الشيخ زايد في محافظة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة)، الشهر الماضي.

فقد قالت مصادر في النيابة العامة خلال تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الخادمة أكدت أن هبة وزوجها علي عصام الدين كانا يعيشان حياة زوجية هادئة لا يعكّر صفوها سوى بعض المشاكل الزوجية العادية التي تحدث بين أي زوجين». وأضافت المصادر أن الخادمة نفت أمام النيابة أن تكون المشاجرة الأخيرة بين علي وهبة، التي نشبت قبل الحادث بنحو أسبوع، قد تضمّنت أي تهديدات من علي لزوجته، مؤكدة أنها «خلافات تحدث داخل كل بيت».

من جهة ثانية، انتقد أحمد جمعة محامي محمود سيد عبد الحفيظ، المتهم الوحيد في القضية حتى الآن، تجاهل النيابة العامة لطلبه بإعادة سماع أقوال موكله (المتهم) في القضية، بعدما قال عند تجديد حبسه أمام قاضي المعارضات إنه اعترف بارتكاب الجريمة نتيجة إكراه معنوي ومادي من رجال الشرطة. وقال جمعة لـ«الشرق الأوسط»: «قدمت طلبا لإعادة سماع أقوال المتهم منذ خمسة أيام، إلا أن النيابة لم تخطرني أو تخطر المتهم بموعد إعادة التحقيق معه».

وأشار المحامي إلى تصريحات صحافية أدلت بها المطربة ليلى غفران أعربت فيها عن اعتقادها أن «المجرم الحقيقي في الجريمة ما زال طليقاً»، وأردف «إن تصريحات والدة المجني عليها تؤكد براءة موكلي، ويكفي أن كل الأدلة التي قدّمتها الشرطة لإثبات التهمة على موكلي عثر عليها خارج الشقة، مثل السكين التي عثر عليها في حديقة المنزل وبقعة دماء المتهم والضحيتين، قالت الشرطة إنها عثرت عليها على ورقة شجر قرب سور المنزل، بينما خلا مسرح الجريمة من أي أدلة خاصة بموكلي». وأضاف جمعة أن الشيء الوحيد الذي يدين موكله في تقرير الطب الشرعي هو الفانلة الداخلية التي تحمل آثار دماء الضحيتين، وأن هذا الدليل في حد ذاته ليس معقولاً لأن المتهم لا بد أنه غسل ملابسه بمجرد عودته لمنزله، كما أن مسرح الجريمة يخلو من وجود بصمات للمتهم.

هذا، وناقشت النيابة المصرية باحثين من مصلحة الطب الشرعي كانا قد قاما بوضع الصفة التشريحية للقتيلتين. كما فحصت النيابة تقارير وردت من شركات المحمول (الجوال) الخاصة بهاتفي الضحيتين نادين وهبة كان من بينها مكالمة من هبة إلى زوجها علي في نفس توقيت الحادث تلتها مكالمة منه إليها.