معرض فوتوغرافي بالرباط تخليدا للذكرى الـ 60 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان

في قلب العاصمة المغربية

جانب من الصور المعروضة حول حقوق الإنسان بقاعة «باب الرواح» بالرباط، حول الذكرى الـ60 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان (تصوير: مصطفى حبيس)
TT

أقيم في قاعة «باب الرواح» للفنون التشكيلية بالرباط أخيرا معرض فوتوغرافي بمناسبة احتفال المغرب بالذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وجسدت الصور المائة والخمسون، المعروضة بالأبيض والأسود والألوان على جدران الرواق، مشاهد فوتوغرافية ملتقطة بعدسات فنانين ومصورين عالميين، مستوحاة من فصول ومبادئ حقوق الإنسان، برؤى فنية تفصح عن المضمون دون الحاجة أحيانا إلى قراءة النص المصاحب لها.

واستقطب افتتاح المعرض حضور عدد كبير من وزراء الحكومة المغربية، وبعض الأمناء العامين للأحزاب السياسية، وممثلي الجمعيات التي تنشط في مجال حقوق الإنسان ورجال السلك الدبلوماسي. واستلهاما من الظهائر (القوانين) المغربية المرتبطة بحقوق الإنسان تم كذلك عرض مجموعة من الصور التي تبرز التطور الحاصل في مجال حقوق الإنسان بالمغرب من خلال المحطات الأساسية مثل إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة والحماية الجنائية للطفل والمرأة، ومدونة الأسرة، وإنشاء ديوان المظالم وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وصدور مدونة الشغل وبرلمان الطفل مرفوقة بمقتطفات من بعض الخطب والرسائل الملكية ذات الصلة بالموضوع.

وفي افتتاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية أشاد جان فرانسوا تيبو، سفير فرنسا بالرباط، بما تحقق في المغرب من منجزات ووصفه بأنه أصبح، منذ سنوات، رائدا في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان.

وذكر الدبلوماسي الفرنسي أن الاتحاد الأوروبي يدعم المغرب في هذا المجال، منوها برفع الرباط أخيرا للتحفظات المتعلقة بالاتفاقية الدولية حول القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وقال «إن مدونة الأسرة وقانون الجنسية جعلت هذه التحفظات متجاوزة منذ عدة سنوات».

وقرأ مراد وهبة، المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة بالمغرب، نص رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بمناسبة الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يجسد طموحات الإنسانية وتطلعاتها نحو الازدهار والحرية والكرامة والتعايش السلمي.

وأعلن وهبة أن هذا المعرض، يهدف إلى تقديم تاريخ حقوق الإنسان من خلال اختيار فريد للصور والملامح والتعابير التي تميز مسار حقوق الإنسان سواء على مستوى المغرب أو المستوى الدولي.

ويندرج هذا المعرض في إطار تخليد الذكرى الـ60 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المنظم من طرف هيئة الأمم المتحدة بالمغرب، والرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي، ومفوضية اللجنة الأوروبية بالمغرب، بشراكة مع مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير. وفي نفس السياق، نصبت خيام بساحة مولاي الحسن في قلب الرباط، أطلق عليها، «قرية حقوق الإنسان»، واشتملت على تنظيم معرض الصور الفوتوغرافية التي قدمت في قاعة باب الرواح إضافة إلى 24 لوحة منتقاة لأعمال طلبة ثانوية ابن بطوطة بمدينة تمارة (ضواحي الرباط) وذلك على مدى ثلاثة أيام استمع فيها تلاميذ المؤسسات التعليمية أيضا إلى قصص وحكايات عن تاريخ حقوق الإنسان من خلال أحد الرواة الشعبيين.