الإسكندرية تختتم فعاليات عامها كعاصمة للثقافة الإسلامية وتسلم الراية للقيروان التونسية

بحفل فني شهده كوكبة من المسؤولين العرب والأجانب

TT

في احتفالية امتزج فيها الإنشاد الديني الإسلامي لفرقة اندونيسيا للإنشاد والترانيم الكنسية، شهدتها دار أوبرا الإسكندرية أمس ,سلمت الإسكندرية الراية لمدينة القيروان التونسية لتخلفها كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2009.

الحفل نظمته محافظة الإسكندرية بالتعاون مع وزارة الثقافة والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الإيسيسكو». وقال اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية إنه «على مدار عام كامل قدمت الاسكندرية881 نشاطا ثقافيا وفنيا بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام 2008، مذكرا بتاريخ الإسكندرية باعتباره نموذجا للتعايش بين الثقافات والحضارات، وهو ما جعلها عاصمة دائمة لكل الثقافات وليس الإسلامية فقط». وألقى نجيب الغياثي، مدير الثقافة والاتصال بمنظمة «الإيسيسكو» كلمة المنظمة، معبرا عن سعادتها بما تم من أنشطة وفعاليات على أرض الاسكندرية ملتقى الحضارات، وشكر العلماء والمفكرين والأكاديميين والفنانين والإعلاميين الذين شاركوا في إثراء الاحتفالية. وأعلن عن اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة لمدينة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2009 لتخلف بذلك مدينة الاسكندرية التي اختيرت عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2008.

وفي كلمته قال فاروق حسني، وزير الثقافة المصري، الاسكندرية تجاوزت دورها كمدينة وأمسكت بصولجان العلم والفن والإبداع واحتضنت مدارس ونقلت الفقه في مذاهب، ولم تكن مكتبتها القديمة شاهدا وحيدا على مكانتها، بل اجتمعت عدة شواهد، واحتضنت الاسكندرية حضارات العالم وكانت أثينا القوس الآخر لهذا الاحتضان. وأشار حسني لحقيقة تاريخية مهمة وهي أن الفتح العربي والإسلامي للإسكندرية لم يكن محواً أو تبديداً لما سبقه، بل اضافة معرفية وحضارية جددت الابداع والثقافة، وقد استوعبت الاسكندرية ذلك وخرجت بكيان حضاري فريد. وفي كلمتها أشادت وزيرة الثقافة الجزائرية، خليدة التومي، بفضل الإسكندرية في إشعال أضواء الثقافة الإسلامية على البحر المتوسط والعالم أجمع، مشيرة إلى إن تجربة العاصمة الثقافية الإسلامية أثبت نجاحها في خلق الفرص للاحتكاك والتفاعل والاستفادة المشتركة. حضر الاحتفالية عدد من الوزراء العرب ورجال الدين والمثقفين، كما شهدت تكريم مجموعة من رموز الثقافة والفكر بمصر والاسكندرية وبعض الدول العربية والإسلامية ومنحهم شهادات تقدير ودروع محافظة الاسكندرية، منهم: خليدة التومي وزيرة الثقافة الجزائرية، وفاروق حسني وزير الثقافة المصري، والدكتور عبد العزيز التويجري مدير عام منظمة «الإيسيسكو»، ومفتي الديار المصرية علي جمعة، ومحافظ الاسكندرية، ورئيس جامعة الإسكندرية، ومدير مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج الدين ، والدكتور فتحي أبو عيانة المستشار الثقافي للاحتفالية، وسفير ماليزيا لدى مصر، وسفير الكويت لدى مصر، ووزير الأوقاف محمود حمدي زقزوق، والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة، وهاني هلال وزير التعليم العالي، وعدد من الوزراء المصريين. وفي ختام الاحتفالية قدمت الفرق الاستعراضية عروضا فولكلورية جزائرية ومصرية.