نصر الله يشن هجوما غير مسبوق على مصر

عباس يحمل حماس المسؤولية.. وفياض ينتقد المزايدات على المواقف العربية > أبو الغيط: حماس منعت الجرحى من دخول مصر > عراقي يفجر نفسه وسط مظاهرة مؤيدة لغزة

سجناء فلسطينيون يفرون من سجن لحماس بعد أن استهدفته غارة إسرائيلية وتردد أن من بين السجناء عددا من معتقلي حركة فتح أمس (ا.ب.ا)
TT

* زعيم حزب الله يستغل تطورات غزة > إسرائيل تستعد لعملية برية.. وتشن حرب أنفاق > مقتل ضابط مصري بعد اقتحام فلسطينيين الحدود

* استغل الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، التطورات في غزة لشن هجوم غير مسبوق على مصر، متهما القاهرة بالشراكة مع اسرائيل في حربها على القطاع، للقضاء على حركة حماس. ودعا نصر الله المصريين الى «الخروج بالملايين إلى الشارع وفتح معبر رفح بصدورهم لوصول السلاح والدواء والغذاء الى غزة». وقال: «أيها المسؤولون المصريون إن لم تفتحوا معبر رفح وتنجدوا الفلسطينيين فأنتم شركاء في الجريمة والقتل والحصار».

كما طالب جنرالات الجيش المصري بالضغط على السياسيين لفتح المعبر والمساهمة في صمود حماس. ونفى ان يكون كلامه دعوة الى الانقلاب على النظام المصري. وقال نصر الله «إن الذي يغير المعادلة هو تعديل الموقف السياسي المصري». كما هاجم نصر الله وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط . وحشدت اسرائيل العشرات من دباباتها وآلياتها على الحدود مع قطاع غزة، واستدعت الالاف من جنود الاحتياط، استعدادا لعملية برية عقب عمليات القصف الجوي المتواصل على غزة، التي اسفرت حتى امس عن مقتل ما لا يقل عن 300 فلسطيني وجرح ما يزيد عن الالف. وطالت الغارات الاسرائيلية 230 موقعا، منها مقار للاجهزة الامنية ومنشآت اعلامية، مثل مقر قناة الاقصى التلفزيونية ومساجد. غير ان العدوان الاسرائيلي لم يمنع اطلاق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية، ولاول مرة تصل هذه الصواريخ الى بلدة اسدود، التي تبعد مسافة 35 كيلومترا الى الشمال من غزة.

وتواصلت التحركات السياسية لوقف العدوان، فقد التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) مع الرئيس المصري حسني مبارك. وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب اللقاء مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، وجه ابو مازن اللوم الى حركة حماس لعدم تمديد التهدئة، وحملها مسؤولية الاحداث. وقال إنه تم الاتصال بحماس بشكل «مباشر وغير مباشر» عن طريق جهات عربية وغير عربية، «ورجوناهم ألا يقطعوا التهدئة حتى نتفادى العدوان الإسرائيلي، حتى لا تقطع اتفاق التهدئة مع إسرائيل». ومن جانبه انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بشدة أمس، ما وصفها بـ«المزايدات الإعلامية» على العرب، معتبرا أنها مسيئة للبعد العربي للقضية الفلسطينية.

اما ابو الغيط فقد اتهم حماس بمنع نقل الجرحى الى مصر. وأكد أن مصر فتحت معبر رفح لاستقبال الجرحى، وأشار الى وجود مجموعة عمل مصرية برئاسة وزير الصحة موجودة على خط الحدود لاستقبال الجرحى، ولكن لم يتم السماح لهم بالعبور، وقال «عليكم أن تسألوا الجهة المسيطرة على الأرض في غزة عن أسباب ذلك». في هذا السياق قصفت طائرات اسرائيلية الشريط الحدودي بين غزة ومصر واعلنت عن تدمير 40 نفقا. واسفر القصف عن تدمير جزء من السياج الفاصل بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية، وقام الفلسطينيون بتوسيع الفجوة. ونجح العشرات في العبور للاراضي المصرية. وحسب شهود عيان فان اشتباكا وقع بين رجال الأمن المصريين ومسلحين فلسطينيين ادى الى مقتل ضابط مصري بالرصاص.

وفي العراق فجر انتحاري نفسة وسط مظاهرة تندد بالغارات الاسرائيلية على قطاع غزة في مدينة الموصل العراقية أمس، فقتل شخص وأصيب 16 آخرون بجروح.