سليمان يبحث الوضع مع وزيري الداخلية والدفاع ويرفع جهوزية القوى العسكرية والأمنية

الطيران الإسرائيلي يخرق الأجواء اللبنانية

TT

حلق الطيران الحربي الاسرائيلي أمس فوق منطقة بنت جبيل الجنوبية ثم فوق ميناء مدينة صور الساحلية، في خرق واضح لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1710 والذي أنهى في أغسطس (آب) 2006 العدوان الاسرائيلي على لبنان.

وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن خمس طائرات خرقت المجال الجوي اللبناني في الجنوب أمس، مما دفع الجيش اللبناني إلى إعلان حالة التأهب القصوى في صفوفه.

وقالت المصادر إن التوتر يسود منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات الاسرائيلية قصف قطاع غزة لليوم الثاني، وبعد أن قام الجيش اللبناني بتفكيك ثمانية صواريخ في جنوب لبنان، الخميس الماضي، كانت موجهة نحو الحدود الشمالية لاسرائيل. وقد استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في دارته في عمشيت، وزيري الدفاع الوطني الياس المر والداخلية والبلديات زياد بارود وعرض معهما للاجراءات والتدابير الامنية في هذه المرحلة، ورفع جهوزية القوى العسكرية والامنية لترسيخ الاستقرار الامني والطمأنينة للبنانيين والمقيمين على الأرض اللبنانية. وتناول البحث كذلك، سلسلة من الاجراءات العسكرية والخطوات التي يتخذها الجيش لحماية المخيمات الفلسطينية والمدنيين الفلسطينيين. وتم التطرق الى الوضع في غزة في ضوء المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في حق المدنيين الفلسطينيين، ووجوب صدور موقف عربي موحد وعملي من هذه المجزرة المتمادية التي ترتكبها اسرائيل. واستقبل سليمان عددا من الوفود الشعبية من محيط قرى وبلدات جبيل عبرت عن استنكارها لما يجري في غزة وتأييدها لموقف رئيس الجمهورية المندد بهذه المجزرة والمتضامن مع الفلسطينيين. وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان استقبل في القصر الجمهوري ليل اول من امس، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وذكر المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية انهما بحثا في «التطورات الاقليمية ولاسيما المجزرة الاسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة». وقال الرئيس السنيورة: «ان كل عربي في كل مكان من الوطن العربي يدين ويستنكر اشد الاستنكار ما يحصل...) ونجري الآن مشاورات مع اكثر من بلد عربي للوقوف على المستجدات وما يمكن ان يصار الى اتخاذه في هذا الخصوص».