7 قتلى و30 جريحا في هجوم انتحاري شرق أفغانستان

مقتل 4 جنود كنديين واعتقال قائد من طالبان

TT

أسفرت عملية انتحارية بسيارة مفخخة وقعت امس قرب مدرسة في ولاية خوست شرق افغانستان، عن مقتل سبعة مدنيين بينهم اربعة اطفال واصابة ثلاثين تلميذا بجروح، على ما افاد مسؤولون في الشرطة المحلية وفي المستشفى المحلي فيما قتلت ثلاث فتيات في هجوم آخر جراء سقوط صاروخ بالعاصمة كابل. واوضح جمال قائد شرطة منطقة اسماعيل خيل، ان الانتحاري فجر سيارته حين اطلق شرطي النار عليه بعدما رفض التوقف عند مركز تفتيش قرب المقر العام للسلطات المحلية. واضاف «كان يريد تفجير سيارته في المقر العام»، حيث كان يجري اجتماع بين حاكم الولاية دولة خان قيومي وقادة قبليين بارزين في المنطقة لمناقشة الوضع الأمني قبل الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2009. واضاف ان ثلاثين تلميذا، معظمهم قدموا الى المدرسة للاطلاع على نتائج امتحاناتهم، اصيبوا في الانفجار. واوضح ان «معظم التلاميذ المصابين في الصف الثامن الى الثاني عشر (ما بين 14 و19 عاما بصورة عامة) وبعضهم جاء ايضا للمشاركة في اللقاء» مع الحاكم. واتهم قيومي متمردي طالبان الذين تنسب اليهم السلطات عادة هذا النوع من العمليات الانتحارية في افغانستان، ولم يصدر اي تبن للاعتداء حتى ظهر امس.

وتعتبر منطقة خوست القبلية المحاذية لباكستان احدى معاقل حركة طالبان التي تخوض حركة تمرد ضد القوات الافغانية وحلفائها الدوليين منذ ان طردها من السلطة ائتلاف عسكري بقيادة اميركية في نهاية 2001. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الجماعة عن الهجوم، وقال إن أحد مقاتلي طالبان ويدعى قاري حميد الله نفذ الهجوم بسيارة تويوتا. وقال مجاهد في مكالمة هاتفية من مكان سري إن الهجوم أسفر عن مقتل 20 جنديا أفغانيا وأجنبيا وأن السيارة التي استخدمها الانتحاري في التفجير كانت تحمل 1500 كيلوغرام من المتفجرات. وتزيد طالبان التي أطيح بنظامها من السلطة في أفغانستان في أواخر عام 2001 من اعتمادها على الهجمات الانتحارية وزرع القنابل على جانب الطرق في البلاد. وفي ما يتعلق بالهجوم الآخر، قال علي شاه باكتيوال رئيس إدارة التحقيقات الجنائية بشرطة كابل إن ثلاثة أفراد من عائلة واحدة قتلوا وأصيب أربعة آخرون جراء سقوط صاروخ أطلق من جهة غير معلومة على منزلهم في الجزء الغربي من العاصمة الأفغانية مساء أمس. وقال «لقيت ثلاث شقيقات صغيرات حتفهن فيما أصيب رجل وثلاث نساء في الهجوم». وأدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي كلا الهجومين وقال إنه لا ينبغي أن يفلت مرتكبوهما من عقاب الحكومة الأفغانية. وشهدت مدينة كابل عدة هجمات انتحارية هذا العام والقليل من القصف بالصواريخ. وزاد الهجوم من المخاوف من اقتراب المتمردين من قاعدة الحكومة المدعومة من الغرب. ومن ناحية أخرى ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أن مدنيا واحدا قتل وأصيب 9 آخرون إثر انفجار لغم زرع بالقرب من متجر موسيقى في مدينة تارين كوت عاصمة إقليم أروزجان جنوب البلاد امس. وذكر البيان أن الشرطة ألقت القبض على 6 أشخاص في ما يتعلق بالتفجير ولكن لم تتمكن من تحديد الجماعة التي تقف وراء الهجوم. وخلال تولي نظام طالبان السلطة بين عامي 1996 و2001 فرض حظر على الموسيقى حيث اعتبرها النظام الإسلامي المتشدد غير إسلامية. وفي حادث منفصل آخر ذكر الجيش الأميركي في بيان أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة قتلت أربعة مسلحين في عملية بمنطقة ساروبي في إقليم كابل أمس.

وذكر البيان أن القوات المشتركة قامت بعملية أخرى منفصلة حيث قتلت مسلحا فيما ألقت القبض على ستة آخرين في منطقة جيان في إقليم باكتيكا جنوب شرقي البلاد أمس أيضا.

ومن ناحية أخرى ذكر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بيان، أن قواته ألقت القبض على قائد من طالبان شارك في هجمات ضد القوات الأفغانية والدولية بإقليم لوجار وسط أفغانستان أمس. واعلنت السلطات الافغانية مقتل جنديين كنديين وعشرة مدنيين افغان بينهم اربعة طلاب، في هجمات امس واول من امس في افغانستان. كما اعلن متحدث عسكري كندي عن مقتل جنديين كنديين من القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان التابعة لحلف شمال الاطلسي، ومترجمهما الافغاني في تفجير قنبلة في جنوب البلاد. وقال اللفتنانت كولونيل جاي جانزن ان اربعة جنود كنديين ومترجما افغانيا جرحوا في الهجوم الذي استهدف الجنود اثناء قيامهم بدورية راجلة. وقندهار معقل لمتمردي طالبان، الحركة التي طردها من السلطة تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في نهاية 2001 وتشن حركة تمرد على القوة التابعة للحلف. ووقع الهجوم بينما كان وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي ورئيس اركان الجيش والتر ناتينجيك يختتمان زيارة استمرت ثلاثة ايام لقندهار اول من امس. والقوات الدولية مكلفة دعم السلطات المحلية ومحاربة المتمردين من الطالبان والمجموعات المسلحة الاخرى التي يعتبر الجنوب من معاقلها والتي حققت مكاسب على الارض منذ سنتين. وقتل اكثر من 290 جنديا اجنبيا مشاركين في عمليات التحالف الدولي او القوات الاطلسية في افغانستان هذه السنة، مقابل 230 في 2007 بحسب حصيلة اعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا الى موقع الكتروني مستقل. وفي قندهار نفسها صادر الجيش الافغاني طنين من المتفجرات بينها 15 لغما وآلاف الذخائر للاسلحة الثقيلة، حسبما اعلنت الحكومة الافغانية في بيان.