غانا تختار رئيسا جديدا يشرف على دخول بلاده مرحلة النفط

بعد انتخابات تبعتها أعمال عنف واضطرابات في بلدان أفريقية أخرى

TT

أدلى الناخبون في غانا بأصواتهم أمس لاختيار رئيس للبلاد في جولة اعادة حاسمة، في انتخابات يأمل كثيرون أن ترفع من أسهم القارة في مجال الديمقراطية، بعد الازمات التي نتجت عن الانتخابات في كينيا وزيمبابوي، حيث رفضت السلطة الاعتراف بفوز المعارضة. وتأتي الانتخابات في الوقت الذي تستعد فيه غانا، وهي ثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم وثاني أكبر منتج للذهب في القارة، لبدء انتاج النفط بكميات تجارية اعتبارا من أواخر عام 2010. وبدأت عمليات التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات التي يتنافس فيها مرشح الحزب الحاكم نانا اوكوفو ادو الذي فاز بفارق طفيف في الدورة الاولى والمعارض جون اتا ميلس. وسيتولى الفائز الرئاسة خلفا لجون كوفور الذي يغادر السلطة بعد ثماني سنوات في الرئاسة.

والمرشحان كلاهما محام وتلقيا تدريبهما خارج البلاد وعمر كل منهما 64 عاما. وقد تعهدا بالحفاظ على الاستقرار والنمو الاقتصادي الذي تحقق في السنوات الاخيرة والذي جعل المستعمرة البريطانية السابقة وجهة مفضلة للمستثمرين في قارة مضطربة. وتأتي انتخابات غانا التي وصفها مراقبون بأنها كانت نزيهة ومنظمة، عقب انتكاسة للديمقراطية في افريقيا هذا العام بسبب انتخابات كينيا وزيمبابوي والتي انطوت على الكثير من المخالفات وكذلك الانقلاب العسكري في كل من موريتانيا وغينيا. وهناك نحو 12.4 مليون ناخب مسجلين من أبناء غانا بين 23 مليون نسمة لاختيار رئيس خلفا لجون كوفور الذي يتنحى بعد تولي فترتين وهما الحد الاقصى بموجب الدستور للبقاء في السلطة.

واتسمت حملة جولة الاعادة بالخطابات المثيرة، واحتج الحزب الوطني الجديد لدى مسؤولي الانتخابات على وجود «مخالفات»، ونشرت السلطات قوات اضافية من الجيش والشرطة لضمان الامن في الجولة الثانية. وقال كويسي أوفوري نائب قائد الشرطة لوكالة رويترز: «ما زال لدينا ثقة في حسن نوايا أبناء غانا في أنهم لن يفعلوا شيئا يسيء لمصداقية غانا وصورتها كمنارة في غرب افريقيا».

وفي الجولة الاولى المحتدمة من الانتخابات التي جرت في السابع من الشهر الحالي، حصل أكوفو أدو على ما يزيد قليلا عن 49 في المائة من الاصوات بزيادة واحد في المائة عن ميلز، ولكنه لم يتمكن من الحصول على أكثر من 50 في المائة من الاصوات اللازمة للفوز. ويقول محللون ان الانتخابات يمكن أن تنتهي لصالح أي منهما.

وربما تكون نسبة اقبال الناخبين التي بلغت نحو 70 في المائة في الجولة الاولى، عنصرا أساسيا في تحديد الفائز. وسيكون ارتفاع نسبة الاقبال في صالح أكوفو ادو في حين أن قلة نسبة الاقبال وهو الامر المعتاد في الجولات الثانية ستعزز من فرص فوز ميلز.