غينيا: المجلس العسكري الحاكم يعين وزير دفاع مؤقتا

إرجاء لقاء مع دبلوماسيين أجانب لإقناعهم بدعم الانقلاب من دون إعلان الأسباب

TT

عين رئيس المجموعة الانقلابية التي استولت على السلطة في غينيا قبل خمسة أيام، الليوتنانت كولونيل سيكوبا كوناتي، المسؤول الثالث في المجموعة، وزيرا للدفاع «بصفة موقتة».

وكان كوناتي حتى الان قائد كتيبة القوات المجوقلة ابرز وحدات النخبة في الجيش. وجاء في «الامر» الاول لقائد الانقلابيين الذي تلي في الاذاعة الوطنية ان «الليوتنانت كولونيل سيكوبا كوناتي النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية، والذي كان قائدا لكتيبة القوات المجوقلة، قد عين بصفة موقتة وزيرا للدفاع الوطني».

وبذلك عين الكابتن موسى داديس كمارا الذي نصب نفسه رئيسا على غينيا، احد المقربين منه في منصب وزير في حكومة ما زالت غير قائمة، بعد خمسة ايام على الانقلاب الذي اوصله الى السلطة عقب وفاة الرئيس لانسانا كونتي اثر مرض طويل بعد توليه الرئاسة طوال 24 عاما في غينيا.

من جهة أخرى، أرجأ المجلس العسكري الحاكم الجديد اجتماعا مع دبلوماسيين أجانب يهدف لإقناعهم بنواياه حتى غد الثلاثاء. وكان من المقرر أن يلتقي الكابتن موسى داديس كامارا الذي استولى على السلطة مع مندوبين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) اول من أمس. ومع ذلك لم يبد المجلس الحاكم الجديد سببا لهذا القرار.

وقوبل الانقلاب بإدانة دولية واسعة مع أن الرئيس السنغالي عبد الله واد حث الحكومات الأجنبية على دعم القادة الجدد في غينيا. وكان كامارا قد تحدث في وقت سابق أول من أمس مع أعضاء من نقابات العمال وجماعات مدنية وأحزاب سياسية في إطار محاولات لإقناع الشعب والمجتمع الدولي بالنوايا الطيبة للنظام الجديد. وقال إنه سيتم مراجعة جميع عقود التعدين وإنه ستجري معاقبة أي شخص يدان بالفساد. وقال إنه غير مهتم بالتمسك بالسلطة وسينظم انتخابات «حرة ونزيهة وشفافة» عام 2010 .

وتمارس شركات دولية في صناعة التعدين نشاطا مكثفا في غينيا التي تمتلك أكبر احتياطي من خام البوكسيت المستخدم في صناعة الألومنيوم في العالم إضافة إلى احتياطيات كبيرة من الذهب والماس. وبموجب الدستور الغيني فإنه في حالة وفاة الرئيس يتعين على رئيس الجمعية الوطنية تولي السلطة كما يتعين تنظيم انتخابات في غضون 60 يوما.