الموصل: انتحاري يفجر نفسه وسط مظاهرة تندد بالهجوم على غزة

نجاة عضو في مجلس محافظة البصرة من محاولة اغتيال > تراجع كبير في أعداد القتلى في العراق خلال 2008

TT

اعلنت مصادر امنية ومحلية عراقية في مدينة الموصل مقتل شخص واصابة 16 اخرين بجروح، في هجوم انتحاري أمس استهدف مظاهرة تندد بالغارات الاسرائيلية على قطاع غزة، فيما نجا عضو في مجلس محافظة البصرة من محاولة اغتيال. وقال الرائد وائل رشيد من شرطة مدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد)، ان «شخصا قتل واصيب حوالي 16 اخرين بجروح، عند قيام انتحاري يقود دراجة هوائية مفخخة بتفجير نفسه ضد متظاهرين». واوضح ان «الانتحاري استهدف صباح اليوم (أمس)، متظاهرين في منطقة الدواسة (وسط الموصل) خرجوا للتنديد بالهجمات، التي تنفذها اسرائيل ضد قطاع غزة». ونظمت المظاهرة من قبل «الحزب الاسلامي العراقي»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. واكد يحيى عبد محجوب، عضو مجلس محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل، ان «الانتحاري استهدف المظاهرة التي كانت تضم اعضاء بارزين في الحزب الاسلامي».

كما انفجرت سيارة مفخخة قرب مدينة الفلوجة أمس، أسفرت عن مقتل شخصين واصابة اربعة اخرين، وقالت مصادر أمنية ان «شخصين قتلا واصيب اربعة اخرون، بينهم احد عناصر الشرطة، بجروح في انفجار سيارة مفخخة صباحا (أمس)، شرق الفلوجة (50 كلم غرب بغداد)». واوضح ان «الانفجار وقع على مسافة قريبة من نقطة تفتيش للشرطة، عند المدخل الشرقي للمدينة».

وفي بغداد، أفادت الشرطة بأن قنبلة مزروعة على الطريق أسفرت عن اصابة اثنين في حي أبو دشير بجنوب العاصمة، وكانت الشرطة قد اعلنت اول من امس العثور على جثة رجل في بغداد.

وفي البصرة، نجا رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة من محاولة اغتيال، اثر انفجار عبوة لاصقة وضعها مجهولون في سيارته.

وقال حراس مبنى المجلس لـ«الشرق الاوسط»، ان عبوة لاصقة انفجرت بعد لحظات من مغادرة باسم الموسوي، عضو مجلس المحافظة عن حزب ثار الله الاسلامي، رئيس اللجنة الامنية سيارته التي ركنها امام بناية المجلس. وأكد الحراس ان الحادث لم يسفر عن اية خسائر سوى احتراق السيارة، كما فرضت قوات من الجيش والشرطة طوقا امنيا على مكان الحادث واغلقت الطرق المؤدية الى مبنى المجلس المجاور لديوان المحافظة.

وهذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها مرشحون لخوض انتخابات مجلس المحافظة، إذ نجا مرشح من حزب الفضيلة من محاولة اغتيال تعرض لها الخميس الماضي، قتل خلالها زوج شقيقته. والعضو باسم الموسوي هو أحد مرشحي بصرة الخير الإسلامية، بحسب وكالة (أصوات العراق). وعلى صعيد متصل، ذكرت الشرطة أن جنديا عراقيا فتح النار على عضو في مجلس محلي وأصابه بالرصاص وقتل حارسه في المدينة. والقت الشرطة القبض على الجندي وأفادت بعد التحقيق معه بأن الهجوم كان «لاسباب شخصية».

من جهة اخرى، اعلنت منظمة غير حكومية مقرها بريطانيا في تقريرها السنوي ان اعداد القتلى المدنيين في العراق تراجعت بشكل كبير خلال عام 2008 مع مقتل 25 يوميا مقارنة بما معدله 76 شخصا يوميا في عام 2006، عندما بلغت اعمال العنف الطائفي ذروتها في البلاد.

واوضحت «ايراك بادي كاونت»، التي تحصي منذ عام 2003 اعداد القتلى المدنيين، استنادا الى وسائل الاعلام والسلطات، ان المستوى الحالي للعنف يمكن مقارنته بفترة العشرين شهرا التي تلت الاجتياح، اي بين مايو (ايار) 2003 وديسمبر (كانون الاول) 2004.