قادة الفصائل ينزلون تحت الأرض تحسباً للاستهداف من قبل إسرائيل

يستعيضون عن حضور كبار قادتهم بالناطقين الرسميين باسمهم

TT

نزل قادة معظم الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تحت الأرض تحسباً لاستهدافهم من قبل الجيش الإسرائيلي. وباستثناء ظهور رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية، الليلة قبل الماضية، في كلمة متلفزة بثتها مباشرة فضائية الأقصى قبل قصفها، فإن معظم قادة حركة حماس نزلوا تحت الأرض وابتعدوا عن الأنظار. ولم يعد بالإمكان الاتصالُ بأيٍّ منهم من امثال الدكتور محمود الزهار وسعيد صيام وخليل الحية وغيرهم.

ورغم ذلك يبدو أن قادة الحركة سيحافظون على حضور يومي مع الجمهور الفلسطيني، حيث أنه بعد الكلمة التي ألقاها هنية ليلة اول من امس، القى رئيس المجلس التشريعي احمد بحر كلمة عبر فضائية الاقصى أمس. وتستعيض حماس عن حضور كبار قادتها بالناطقين الرسميين باسمها، حيث أن عبء التحدث لوسائل الاعلام انتقل الى الناطقين باسم الحركة فوزي برهوم وسامي ابو زهري، اللذين يوجدان بشكل دائم قرب مكاتب وكالات الانباء والشركات الاعلامية. وزعم الجيش الإسرائيلي أن حماس استفادت من تجربة حزب الله حيث أمنت منذ وقت بعيد ملاجئ تحت الأرض لقادتها وقت التوتر الامني لكي يكونوا في مأمن ومنأى عن القصف والاغتيال. وما ينطبق على قادة حماس ينطبق على قادة حركة الجهاد الإسلامي، الذين اختفوا عن الأنظار، باستثناء خضر حبيب الذي يتولى حالياً مهمة طرح مواقف الحركة وتصوراتها للوضع القائم. وحتى قادة الفصائل اليسارية اختفوا عن الانظار ايضا، لأنه من غير المستبعد احتمالات استهداف قادتها. ومن الوسائل التي تتبعها الفصائل الفلسطينية لتقليص الحاجة الى ظهور قادتها والناطقين باسمها هو اعداد البيانات والمنشورات وإرسالها الى مكاتب الصحافيين ووسائل الاعلام عبر «الإيميل» و«الفاكس». وبالنسبة لكبار قادة الأذرع العسكرية، فإن اختفاءهم عن الأنظار كان واضحاً منذ شرعت إسرائيل في خرق التهدئة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.