تشكيل لجنة طبية سعودية تضم 5 قطاعات صحية لإجلاء جرحى غزة

الجسر الطبي الجوي وصل للعريش

TT

شكلت السعودية بعد لحظات من توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بفتح المستشفيات السعودية أمام جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لجنة طبية، مكونة من 5 قطاعات صحية في البلاد، برئاسة الدكتور حمد المانع وزير الصحة، لرسم خطط عملية الإجلاء، والتنسيق مع الجانب المصري في ذلك.

يأتي ذلك، فيما وصلت أولى طائرات الجسر الإغاثي الطبي، الذي أمر به الملك عبد الله، إلى مطار العريش، كمقدمة لطائرات أخرى يفترض أن تحط على أرض المطار بعد إيجاد الكيفية المناسبة لنقل المصابين الفلسطينيين من مستشفيات غزة إلى معبر رفح.

وأبلغ «الشرق الأوسط» الدكتور خالد مرغلاني المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، أن اللجنة المسؤولة عن تنفيذ أوامر نقل المصابين الفلسطينيين لمستشفيات المملكة، تبحث في آلية نقل الجرحى. وقال إن طائرة سعودية تحمل معونات طبية، حطت في مطار العريش فعلا، حيث سيتولى الجانب المصري مسؤولية تنسيق توزيعها في الجانب الفلسطيني.

وطبقا لمعلومات «الشرق الأوسط»، فإن اللجنة الطبية السعودية، تضم في عضويتها ممثلين عن: وزارة الصحة، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومستشفى القوات المسلحة التابع لوزارة الدفاع والطيران، ومدينة الملك عبد العزيز الطبية التابعة للحرس الوطني، وهيئة الهلال الأحمر السعودي.

وقال جمال الشوبكي السفير الفلسطيني لدى السعودية، بأن الطيران السعودي الذي سيتولى نقل المصابين والجرحى، أكمل جاهزيته منذ أول أيام العدوان، وهو في انتظار إشارة عبور المصابين لمعبر رفح. وأكد الشوبكي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على أن هناك ترتيبا معينا لمسألة التعرف على حجم الجرحى الذي يستدعي نقلهم لمستشفيات السعودية، ومستوى إصاباتهم، ومدى خطورتها، مؤكدا على أن الرياض تمتلك خبرة طويلة في مجال إسعاف الجرحى الفلسطينيين الذين أصيبوا خلال أحداث ماضية. ومقابل ذلك، استنفر قاطنو السعودية من مواطنين وأجانب، للتبرع بدمائهم لصالح المصابين الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي الذين شن على قطاع غزة. وبلغ عدد المتبرعين في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والذي فتح مجال التبرع بالدم منذ ساعات الصباح الأولى لـ600 متبرع.

وقال مصدر طبي في التخصصي، إن عينات الدم التي جرى جمعها أمس، جاوزت مخزون المستشفى المعتاد، وهو ما عده مؤشرا لكثافة التبرع في وقت وجيز. وأوضح الدكتور فؤاد الدايل رئيس قسم المختبرات الطبية وعلوم الأمراض بالمستشفى التخصصي، وحدات الدم التي تم سحبها لصالح جرحى غزة أمس، ستخضع لفحوصات دقيقة للتأكد من مأمونية الدم، قبل تجهيزه ونقله للجرحى الفلسطينيين، سواء الذين سينقلون لمستشفيات المملكة، أو عبر إرسالها عبر الجهات المختصة للأراضي الفلسطينية.