مجلس الأمن يدعو لوقف فوري للأعمال العسكرية في غزة

كوشنير: «التهدئة هي الحل الوحيد».. والاشتراكي الإسباني يتهم إسرائيل بـ«الإرهاب والإبادة»

TT

ناشد مجلس الأمن في بيان الوقف الفوري للغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وكل أنواع العنف وإلى استعادة الهدوء في القطاع. ودعا المجلس في بيانه الذي أدلى به رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر سفير كرواتيا ميفن جيري بعد مشاورات استغرقت خمس ساعات، إلى معالجة الأزمة الإنسانية في غزة وإلى فتح المعابر لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع. وعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة من المشاورات استجابة لطلب تقدمت به ليبيا العضو العربي لبحث الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة. ولأول مرة يتفق فيها أعضاء المجلس في مشاورات طويلة حتى ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، على صيغة بيان غير ملزم بشأن الوضع المتأزم في غزة. ولعبت روسيا دورا مهما في المشاورات وقدمت نصا لبيان يمثل حلا وسطا يتجنب ذكر إسرائيل بالاسم وكذلك تجاهل ذكر اسم حركة حماس. واكتفى البيان الذي اعتمد بالإجماع بالدعوة إلى «الوقف الفوري لكل الأنشطة العسكرية وإلى الوقف الفوري لكل أنواع العنف». وأكد مجلس الأمن في بيانه على الحاجة لاستعادة الهدوء «وهو السبيل لإيجاد حل سياسي للمشاكل الموجودة في إطار تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني». وأعرب السفير الروسي فيتالي جيركن الذي لعب دورا في المفاوضات عن أمله في أن يساهم بيان المجلس في وقف الأعمال العسكرية وقال «نأمل أن يوجه هذا البيان الضعيف رسالة لوقف دائرة العنف».

وفي الوقت الذي دافع فيه السفير الأميركي زلماي خليلزاد عن الهجوم الإسرائيلي، دعا إلى وقف أعمال العنف وناشد حماس وقف إطلاق الصواريخ من غزة ضد إسرائيل. وقال خليلزاد «لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس ونعم نريد وضع نهاية للعنف ونريد معالجة الحاجات الإنسانية لسكان غزة وقد كنا واضحين بأن الحل الطويل الأمد هو حل قيام دولتين». وأكد مندوب بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور على أهمية البيان وقال «ان مجلس الأمن أصدر بيانا واضحا بوقف إطلاق النار وعلى إسرائيل أن تفتح معابر غزة عبر حدودها». وتابع يقول «إذا لم تلتزم إسرائيل بدعوة المجلس لوقف إطلاق النار سيأتي العرب وأنصارهم إلى المجلس من أجل إلزام إسرائيل على الالتزام بدعوة المجلس». وأضاف منصور «ليس هناك ما يبرر قتل المئات من المدنين الفلسطينيين وإصابة قرابة الألف بجروح وأن هذا العقاب الجماعي لمليون ونصف المليون الفلسطيني في غزة غير إنساني وغير أخلاقي ويجب وقفه على الفور». وبدورها حملت السفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة غابريلا شافيل حماس مسؤولية ما يجري في غزة وقالت «سنواصل حماية مواطنينا وأن الطرف الوحيد الذي يتحمل المسؤولية هو حماس وسننتظر لنرى فيما إذا ستلتزم حماس بدعوة مجلس الأمن». وفي موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية ان روسيا حثت إسرائيل امس على وضع حد للهجمات العسكرية في قطاع غزة. وقالت الوزارة في بيان ان وزير الخارجية سيرجي لافروف نقل موقف موسكو خلال اتصال هاتفي مع نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني تم بمبادرة منها.

وفي مدريد، اتهم الحزب الشيوعي الإسباني إسرائيل بـ«الإرهاب، وبارتكاب جرائم إبادة جماعية» بحق «الشعب الفلسطيني الأعزل». وأصدر الحزب الشيوعي الإسباني أمس بيانا جاء فيه: «هذا الاعتداء الجبان يكشف عن الوجه الحقيقي للحكومة الإسرائيلية، وتوجهها العنصري العدواني، الذي يوصد جميع الأبواب أمام إمكانية التوصل لحل سلمي بين الفلسطينيين وإسرائيل من خلال قنوات الحوار».

وطالب حزب الاتحاد الأوروبي بوقف جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل، «طالما أنها لا تحترم حقوق الإنسان، والقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، والمحكمة الدولية في لاهاي».

ومن جهته اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان السكان المدنيين الفلسطينيين والاسرائيليين «تخطوا قدرات احتمالهم» وان «العودة الى التهدئة هي الحل الوحيد» في غزة، وذلك في تصريح نشرته الاحد صحيفة فرنسية.