البصرة: وصول وفد من الأمم المتحدة ومفوضية الانتخابات للتحقق من «اتهامات» بعرقلة إقامة الإقليم

النائب عبد اللطيف لـ «الشرق الأوسط» : أحزاب متنفذة تحاول إلغاء الفكرة لتشكيل إقليم الوسط والجنوب

TT

وصل الى محافظة البصرة أمس وفد رفيع يضم مسؤولين في المفوضية العليا للانتخابات والأمم المتحدة، للتحقق من الشكاوى التي قدمها بعض المؤيدين لإقامة إقليم البصرة، ضد مفوضية الانتخابات في المدينة، واتهامها بأنها تعرقل تشكيل الإقليم. وقال القاضي وائل عبد اللطيف، النائب في البرلمان عن مدينة البصرة واحد اشد الداعمين لمشروع الاقليم، انه التقى في البصرة امس وفدا يضم خمسة من اعضاء المفوضية العليا للانتخابات والامم المتحدة، بعد ان انهى الوفد زيارة لمركزين من المراكز الانتخابية، التي فتحت ابوابها لجمع تواقيع مؤيدي اقامة الاقليم.

وجاءت زيارة الوفد، على خلفية المظاهرة المؤيدة لاقامة اقليم البصرة، التي شهدتها المحافظة أول من أمس، والتي طالبت بحل مكتب مفوضية الانتخابات في البصرة.

واتهم عبد اللطيف «الاحزاب المتنفذة بعرقلة تشكيل الاقليم»، وأكد لـ«الشرق الاوسط»، ان «الاحزاب المتنفذة تحاول الغاء فكرة تشكيل الاقليم، من اجل الوصول الى تشكيل اقليم الوسط والجنوب، الذي يضم تسع محافظات عراقية».

واضاف عبد اللطيف ان «جملة من المشاكل تعترض الناخب في محافظة البصرة، اولها تسييس الموظفين، وهذا ما تبين من خلال عرقلة المواطنين في طلبهم للوثائق الثبوتية، وعدم توفير وسائل النقل مع معرفتهم ان اغلب سكان المدينة هم من الفقراء، وكذلك فإن الاعلام عن تشكيل الاقليم لم يكن بالمستوى المطلوب». وقال ان «بعض الموظفين هم من المتحزبين وبعضهم دعا الى ان السيد السيستاني (المرجع الشيعي الاعلى) اكد تحريم اقامة اقليم البصرة».

واضاف عبد اللطيف ان «عدم اقامة اقليم البصرة يعني ان النجف ستكون العاصمة العراقية الدينية الجديدة، بعد اقامة اقليم الوسط والجنوب وهذا الامر لن ينتهي حتى تقوم الساعة». واكد عبد اللطيف ان اغلب الذين التقاهم من الوفد اكد ضرورة توفير سقف زمني جديد، من اجل توفير الفرصة لمن لم يستطع الوصول الى المراكز الانتخابية، اضافة الى ضرورة زيادتها وتغيير موظفيها، وطالب عبد اللطيف بـ«التوعية الشاملة للموضوع قبل الخوض به»، مؤكدا ان «الامر اصبح مسيسا وعلى الجميع الالتفات الى هذا الموضوع».

من جانبه، اكد جابر خليفة جابر، نائب الامين العام لحزب الفضيلة، ان الوفد الذي زار البصرة على خلفية الشكاوى المقدمة من اهالي البصرة، وما شهدته المحافظة من مظاهرات كبيرة تطالب بحل مفوضية البصرة. وقال جابر لـ«الشرق الاوسط»، ان «الاحزاب الكبيرة المسيطرة على موظفي المراكز، لا تريد لاقليم البصرة ان يكون، باعتباره يشكل خطرا على اقامة اقليم الوسط والجنوب، الذي من المؤمل العمل به نهاية عام 2009، أي بعد اجراء الانتخابات النيابية في العراق». مؤكدا ان «حزب الفضيلة ليس مع اقامة الفيدرالية في الوقت الحاضر، ولكن اذا كان الخيار بين اقامة اقليم الوسط والجنوب واقامة الاقليم الواحد (في البصرة) فان الاقليم الواحد هو الخيار الافضل، لانه سيحافظ على مكونات الشعب العراقي، ولا يقوم بتقسيم العراق الى جهة شيعية واخرى سنية وحسب تخطيط الاحزاب المتنفذة».

ويدعو عدد من الاحزاب الشيعية في العراق، وعلى رأسه المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة عبد العزيز الحكيم الى اقامة فيدرالية الجنوب، التي تضم تسع محافظات عراقية جنوبية، من بينها النجف وكربلاء والبصرة.