بترايوس من القاهرة: على الدول العربية التعامل مع العراق الجديد.. وزيادة تأثيرها

قائد القيادة الأميركية الوسطى: التحديات الأمنية مستمرة و2009 سيكون عاما مثمرا

TT

طالب ديفيد بترايوس قائد القيادة المركزية الأميركية فى الشرق الأوسط، الدول العربية بالتعامل مع العراق الجديدة وزيادة تأثيرها هناك، وأضاف بترايوس، في تصريحات للصحافيين أمس بالقاهرة، عقب مباحثات أجراها مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، «أن العراق دولة لا بد من التواصل معها على المستوى العربي، مطالبا بضرورة أن تتعامل الدول العربية مع العراق الجديد وأن تسعى الدول العربية لزيادة تأثيرها هناك، خاصة في ظل الوضع المهم الذي يضطلع به العراق في العالم العربي».

وردا على سؤال عما إذا كان قد تقدم بطلبات لمصر لمساعدة الجانب الأميركي في خططه للانسحاب من العراق، قال بترايوس «إننا لم نبحث هذا الموضوع.. ولكن مصر تقدم مساعدات في أفغانستان، وهي ليست مساعدات عسكرية أو ذات طابع عسكري»، مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية المصري أبو الغيط للعراق فى أكتوبر (تشرين الاول) الماضي كانت «زيارة مهمة للغاية، إلى جانب زيارات عدد آخر من المسؤولين فى الدول العربية». وأشار بترايوس، الذي شغل منصب قائد القوات الاميركية في العراق قبل ان يعين قائدا للقيادة المركزية الاميركية في الشرق الأوسط، إلى أن اللقاء الذي استمر نحو ساعة ونصف الساعة كان مقرراً من قبل منذ عدة أسابيع، مشيراً إلى أن هدف الاجتماع كان لبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين مصر والولايات المتحدة والعلاقات الثنائية والدور الذي تلعبه القيادة المركزية في هذا الإطار.

وأشار بترايوس إلى أن المباحثات تناولت كذلك الموضوعات الخاصة بالتعاون فى المجال الأمني وكيفية تعزيزها وتنميتها، موضحا أنه زار مصر للمرة الأولى عندما كانت رتبته صغيرة فى بداية الثمانينات، أثناء مشاركته في مناورات النجم الساطع المشتركة بين البلدين. وأضاف بترايوس أن المباحثات تركزت مع أبو الغيط حول العراق، مشيراً إلى التقدم الذي حدث بالنسبة للنواحي الأمنية، إضافة إلى التحديات المقبلة خاصة في ظل الهجوم الذي وقع أول من أمس في بغداد، مشيرا إلى أن الهجمات في العراق انخفضت من ربيع 2007 من حوالي 180 هجوما يوميا إلى نحو عشر هجمات فقط يوميا الآن، بما فيها الأحداث الإجرامية. وأوضح أن الوزير أبو الغيط استفسر منه حول الصورة في 2009 في العراق.. وقال بترايوس «إنه أشار إلى عدد من الأحداث التي ستجعل العام المقبل 2009 عاما مثمرا في العراق، ومنها الانتخابات البلدية والمحلية، والاستفتاء الوطني، ثم الانتخابات العامة في أواخر 2009 وأوائل 2010». وقال بترايوس «إنه سيكون هناك خلال عام 2009 العديد من الموضوعات السياسية، وكذلك الموضوعات الخاصة بالميزانية بسبب انخفاض أسعار البترول وسيكون هناك استمرار لتنمية العلاقات الأميركية العراقية بالنسبة للنواحي الأمنية على الأرض، خاصة في ظل تخفيض عدد القوات الأميركية واستحواذ القوات العراقية على المهام الأمنية في أوائل يناير (كانون الثاني) وهو تغير مهم ذو دلالة، خاصة أن القوات الأميركية سيتم تخفيضها وتغيير هدفها في العام القادم، بحيث تركز على تقديم المساعدة للقوات العراقية بدلا من القيام بالمهام الأمنية بنفسها».