تفتتح العاصمة العمانية مسقط موسما حافلا من المناسبات الكبرى الاقليمية الموزعة على اكثر من صعيد وبدايتها من انعقاد قمة دول مجلس التعاون الخليجي يومي التاسع والعشرين والثلاثين من الجاري تليها مباريات خليجي 19 لكرة القدم في الرابع من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل ليبدأ بعدها على الفور مهرجان مسقط السنوي.
هذه المناسبات مجتمعة تركت مسقط في ورشة عمل دائمة هذه الايام. فالاستعدادات لاستقبال القمة التاسعة والعشرين لدول مجلس التعاون الخليجي اكتملت. وازدانت مسقط باعلام دول مجلس التعاون الخليجي الست وصور الملوك والامراء ولاسيما على الطريق المؤدية الى مقر انعقاد القمة. كما حملت لافتات الترحيب التي اعتلت الطرقات عبارات التقدير والامتنان والفرحة بانعقاد هذا التجمع الرفيع المستوى في مسقط.
وقد تم تحديد يومي الثلاثين والحادي والثلاثين من الشهر الجاري ايام اجازة رسمية لمؤسسات وهيئات القطاع العام تزامنا مع انعقاد القمة الخليجية بالاضافة الى يوم التاسع والعشرين الذي يصادف رأس السنة الهجرية، مما يدخل البلاد في حالة اشبه بالعطلة القسرية الطويلة. واتخذت اجراءات سير مشددة في مختلف انحاء العاصمة ولا سيما الطريق السريع الذي يربط المطار السلطاني الخاص، حيث سيصل الملوك والامراء، بفندق البستان حيث مكان انعقاد القمة، اي شارع السلطان قابوس الرئيسي، حيث تمنع السيارات من الوقوف او العبور اثناء مرور المواكب الرسمية وتم بالتالي تحويل السير الى طرقات فرعية متعددة.
وجرى توزيع الوفود المشاركة في القمة على مختلف فنادق العاصمة التي اغلق بعضها تماما امام عامة الزوار ولاسيما فندق مسقط انتركونتيننتال حيث مقر المركز الاعلامي للقمة ومكان انعقاد المؤتمرات الصحافية.
ومن الواضح ان هذا الموسم يحمل الكثير من العمل الكفيل بان يُبقي مختلف فنادق العاصمة محجوزا بالكامل بما يرضي اصحاب هذه الفنادق بالطبع التي ستبقى على مثل هذه الحالة حتى بعد انعقاد القمة. فكبرى الفنادق امثال مسقط انتركونتيننتال وغراند حياة مسقط ورمادا وغيرها محجوز بالكامل.
ومن جهة ثانية اكتمل وصول الوفود الاعلامية وغص المركز الاعلامي بالصحافيين والمراسلين العرب والاجانب الذين يصل عددهم الى اربعمائة. وقد قام وزير الاعلام حمد بن محمد الراشدي بافتتاح معرض يقام داخل المركز الاعلامي تشارك فيه الدول الخليجية الست ويحكي مسيرة مجلس التعاون وما تحقق من انجازات من خلال بعض الاصدارات التي سيتم عرضها في اجنحة مخصصة داخل المركز الاعلامي طوال فترة انعقاد القمة.