السفير الأميركي بعد وصوله إلى ليبيا: التجارة والسياحة ضمن أولوياتي لتوسيع التعاون

دبلوماسي مخضرم عمل في تل أبيب ودمشق والقاهرة

TT

وصل إلى طرابلس أول سفير أميركي الى ليبيا في ثلاثة عقود، وذلك في بادرة جديدة على تحسن العلاقات بين البلدين. وقال جين جريتز وهو دبلوماسي اميركي مخضرم عمل من قبل في تل أبيب ودمشق والقاهرة واسلام آباد ونيودلهي وبكين انه سيبذل قصارى جهده لتوسيع نطاق العلاقات بين طرابلس وواشنطن. وأبلغ الصحافيين لدى وصوله الى مطار طرابلس أول من أمس: «يسعدني أن أكون في ليبيا»، مضيفا أن التجارة والسياحة ضمن أولوياته لتوسيع نطاق التعاون. وشهدت العلاقات الأميركية ـ الليبية تحسنا كبيرا منذ أن قررت ليبيا في ديسمبر (كانون الأول) 2003 التخلي عن سعيها لتملك أسلحة دمار شامل وما تبع ذلك من تسوية خلافات بشأن تفجيرات تلقي واشنطن باللوم فيها على ليبيا.

وقال مسؤولون أميركيون إن آخر عقبة كبيرة كانت تعرقل اقامة علاقات طبيعية قد أزيلت عندما دفعت ليبيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي 1.5 مليار دولار في صندوق لتعويض عائلات المواطنين الأميركيين الذين قتلوا في تفجير طائرة البان آم فوق بلدة لوكربي باسكوتلندا عام 1988 وهجوم وقع عام 1986 على ملهى ليلي في برلين الغربية وحوادث أخرى مماثلة.

وفي أعقاب وصول الزعيم الليبي معمر القذافي إلى السلطة عام 1969 توترت العلاقات الأميركية ـ الليبية كثيراً بسبب دعمه لما تعتبره الولايات المتحدة «إرهاباً دولياً». وكانت الولايات المتحدة سحبت سفيرها من طرابلس في 1972 وغادر كل الدبلوماسيين الأميركيين بعدما هاجمت حشود السفارة الاميركية وأشعلت فيها النيران عام 1979. وأعاد البلدان تبادل بعثات دبلوماسية منخفضة المستوى في كل من العاصمتين عام 2004 ورفعا مستوى التمثيل إلى سفارات كاملة في 2006.