مصر: الانتهاء من أعمال إصلاح كابلات الإنترنت خلال أيام

استخدام مسارات جديدة بدلا من الاعتماد على إيطاليا

TT

كشف الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري،عن خطط لوزارته يتم بمقتضاها ربط مصر بأوروبا من خلال مسارات متعددة وليس إيطاليا فقط كما هو معمول به حاليا، مشيرا إلى أنه ستكون هناك اتصالات من خلال مسارات تربط مصر بفرنسا واليونان وتركيا.

وقال كامل إن عمليات إصلاح الكابلات البحرية التي قطعت في 19 من الشهر الجاري ستنتهي خلال أيام، مشيرا إلى أن الخدمة ستعود لكفاءتها المعتادة مع انتهاء عمليات الإصلاح. وأعلنت غرفة عمليات وزارة الاتصالات أن مراكب الإصلاح سوف تنتهي اليوم (الاثنين) من إصلاح كابل «فلاج»، وسوف تنتهي الاختبارات الخاصة به خلال 24 ساعة ويبدأ تحميل الأحمال الدولية عليه وتحسن خدمة الانترنت للمشترك في مصر. وأفادت مجموعة العمل بان اختبارات الكابل «سي مي وى 44» التي تقوم شركة «فرانس تيليكوم» بإصلاحه عن طريق مركب خاص بها قد أظهرت عدم انتظام الحركة الدولية عليه، ومن ثم لم يتم تحويل أحمال الانترنت عليه حيث توجد بعض المؤشرات بوجود عطل آخر، تزامن مع القطع السابق لأحد مكونات هذا الكابل في المياه الدولية بالبحر المتوسط على مسافة تقدر بخمسمائة كيلومتر من الإسكندرية جنوب اليونان وتقوم الشركة مالكة الكابل بإجراء بعض الاختبارات اللازمة الإضافية لتحديد شكل هذا العطل.

وتواصل الشركات العالمية إصلاح كابل «سي مي واي 3» عن طريق المركب الإيطالي المختص «نيرلي». من جهة أخرى قال كامل في رده على طلب إحاطة قدمه نواب في مجلس الشعب المصري إن الوزارة لا تزال تعمل من خلال المسارات البديلة لتوفير الخدمة لحين انتهاء الإصلاحات في الكابلات الستة خلال أيام. وأشار إلى أن المشتركين، البالغ عددهم 11 مليون مشترك، لديهم الخدمة ولكن بنسبة كفاءة متفاوتة. وقال إن خدمة الإنترنت تعمل الآن بكفاءة تبلغ 85 في المائة بالقياس إلى ما كانت عليه قبل الانقطاع.

وأضاف «إن الوزارة شكلت غرفة عمليات على الفور وسعت إلى الحفاظ على أقل مستوى من الخدمة وهى الخاصة بالبريد الإلكتروني، وبدأنا في تحويل الأحمال عن طريق الكابلات التي تربط جنوب شرق آسيا بالسويس عن طريق البحر الأحمر والخليج العربي ثم المحيط الهندي».

وقالت وزارة الاتصالات قبل أيام إن عمليات الإصلاح للكابل البحري «سيماوي 4» انتهت بعد تغيير حوالي 700 متر من منطقة القطع بأجزاء جديدة من كابلات الألياف الضوئية.

ولم يتمكن مستخدمو الانترنت في البلاد من تصفح جميع المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت التي تتم استضافتها على خوادم (سيرفر) موجودة خارج مصر، في حين أن المواقع الموجودة داخل البلاد كانت تعمل بصورة مقبولة في الحادث الذي يعد الثاني من نوعه بعد حادث مماثل في آخر شهر يناير (كانون الثاني) من العام الجاري والذي جاء بعد قطع في شبكة كابلات بحرية دولية وتعطل خدمات الانترنت في مصر والهند ودول خليجية، واستغرق العطل أياما قبل أن تعود الخدمة للعمل.