الفكاهي ديودونيه يستفز اليهود مجدداً في استعراض باريسي

قدم جائزة «الشخص غير الصالح للمعاشرة» لأستاذ جامعي ينكر المحرقة

TT

في تحد غير مسبوق يصل الى حدود الانتحار المعنوي، مضى الفكاهي المثير للجدل ديودونيه خطوة إضافية في استفزاز أنصار اسرائيل عندما استضاف على المسرح، ليلة السبت الماضي، شخصية اشتهرت بانكارها لحجم التصفية التي تعرض لها اليهود على يد النازية، أواسط القرن الماضي.

وكان ديودونيه مبالامبالا، وهو نجم فكاهي فرنسي من أصول أفريقية، قد قدم استعراضاً على خشبة مسرح «زينيث» في باريس، وفي نهاية العرض فاجأ الجمهور بدعوة الاستاذ الجامعي السابق روبير فوريسون للصعود الى المسرح وتسلم جائزة «الشخص غير الصالح للمعاشرة». وتولى تسليم الجائزة لفوريسون ممثل متنكر في زي السجناء اليهود في المعتقلات الألمانية، أي البيجاما المقلمة بأقلام عريضة.

وتناقل عدد من مواقع الإنترنت، أمس، مشاهد تقديم الجائزة الاستفزازية لفوريسون، وهو مؤلف وأستاذ سابق في جامعتي السوربون وليون، تعرض للعديد من المحاكمات والابعاد عن التدريس الجامعي بسبب مواصلته انكار المحرقة اليهودية منذ 30 سنة. وقال ديودونيه أمام قاعة اكتظت بأكثر من 5 آلاف متفرج: «إن تصفيقكم سيرن بعيداً، كما أن مصافحتي مع فوريسون هي فضيحة في حد ذاتها». أما فوريسون فأجاب مخاطباً ديودونيه: «كنت دائماً تقول بأنك تقوم بدور الأحمق، لكنك اليوم تقوم بالفعل بحماقة كبرى». وضحك ديودونيه وهو يعترف بأنها أكبر حماقة في حياته، مبرراً ما يقوم به بأن الحياة قصيرة.

وفي تصريح نشره «الجورنال دو ديمانش» أمس، قال ديودونيه إنه يتصرف بوحي من حرية الرأي. لكن هذه الحرية سبق أن ساقته للوقوف في المحاكم بسبب الدعاوى الكثيرة التي أقامتها ضده منظمات يهودية في فرنسا وأردفتها بحملة من المقاطعة أوشكت أن تقضي عليه فنياً.