الاستعانة بـ«تونسيات» لمواجهة شح المدربات في المعاهد التقنية للبنات

د. علي الغفيص: نسعى لرفع أعداد المتدربات لـ80 ألف متدربة

TT

استعانت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهي أحد أذرع تدريب القوى العاملة في السعودية، بمدربات من الجمهورية التونسية، لمواجهة ما وصفه الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة بـ«شح» أعداد المدربات في العاهد التقنية العليا للفتيات، والتي بدأت العمل منذ 3 سنوات تقريبا. وطبقا للمحافظ الغفيص، الذي كان يتحدث للصحافيين في مؤتمر سلط الضوء خلاله على فعاليات المؤتمر والمعرض التقني السعودي بنسخته الخامسة، فإن مؤسسة التدريب التقني، تخطط لافتتاح 39 معهدا عاليا للفتيات، ستستوعب بعد إنشائها قرابة الـ80 ألف متدربة سعودية.

واعترف الغفيص بوجود شح في أعداد المدربات في السعودية المتخصصات في التجميل النسائي وصوغ الذهب والخياطة وصناعة الموهرات. وقال «عملنا خلال الفترة الماضية، وخلال زيارتي إلى تونس، الاستعانة بمدربات من هناك على درجة عالية من المهنية، حيث تلقين تدريبهن في بعض دول الاتحاد الأوروبي».

وأمام نقص المدربات في المعاهد العليا التقنية الخاصة بالبنات، تخطط المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لافتتاح كليتين لإعداد المدربات. وقال علي الغفيص «نأمل أن تسهم هاتين الكليتين بالوفاء باحتياجات تلك المعاهد». ولا يرى محافظ مؤسسة التدريب التقني، أن هناك ضعفا في الإقبال على المعاهد العليا التقنية للبنات، أو أن هناك معوقات لانخراطها في العمل التقني. وقال «إن المتقدمات لتلك المعاهد أكبر من الطاقة الاستيعابية المتوفرة، والتي تحكمها في الوقت نفسه أعداد المدربات»، مفيدا بأن المؤسسة لا تقبل سوى 30 في المائة من المتقدمات فقط، وهي تسعى لرفع النسبة لـ80 في المائة، بعد اكتمال عقد المعاهد الـ39، والتي رصد له ملياري ريال من فائض الميزانية.

وتسعى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إلى مضاعفة أعداد المتدربين في كافة وحداتها التدريبية بنسبة 300 في المائة، خلال السنوات الـ8 المقبلة.

وبلغ عدد من تخرجوا من الكليات التقنية والمعاهد الفنية، خلال السنوات الـ10 الماضية، قرابة 300 ألف خريج. وأمام ذلك أكد الغفيص على أنه وفيما لو استمر تخريج ذات العدد خلال الـ20 عام المقبلة، «فلن نتمكن من الوصول إلى حاجز المليون خريج، مقابل وجود أكثر من 7 مليون وافد في سوق العمل السعودي»، في إشارة إلى أن عملية الإحلال ستسغرق وقتا طويلا. وأفصح الدكتور علي الغفيص، عن أن مؤسسة التدريب المهني، في صدد إعداد دراسة تقييمية لكل البرامج التي تقدمها المؤسسة، حيث طلب لها اعتمادات مالية، ولمح إلى أنها ستستغرق عامين، بتأكيده أنها ستكون محور اهتمام النسخة السادسة من المؤتمر التقني السعودي، والذي يقام كل عامين.

وسيركز المؤتمر التقني السعودي الخامس، والذي يقام يناير (كانون الثاني) المقبل، برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على موضوع بناء الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص والتوجهات المستقبلية لهذا الأمر. وبلغ عدد البرامج المشتركة التي تنفذها مؤسسة التدريب المهني مع القطاع الخاص، 22 برنامجا، تنفذ مع كبريات الشركات المحلية والعالمية والهيئات الحكومية ذات العلاقة.

وأكد المحافظ الغفيص، على أن كافة التوصيات التي خرجت بها المؤتمرات السعودية التقنية السابقة، تم تنفيذها على مدار الـ8 سنوات الماضية. وقال نحن نسعى لأن تكون توصياتنا محددة ومركزة وألا يتعدى عددها 3 توصيات، وقال «يهمنا أن تكون توصياتنا عملية، وألا تكون كتوصيات بعض الملتقيات التي تظل حبيسة الأدراج».

وسيشارك في الملتقى السعودي التقني الخامس، مجموعة من المتحدثين الرئيسيين، كوكيلة وزيرة التدريب المهني في فرنسا، ومدير عام منظمة العمل العربية، ومنذر المصري وهو وزير أردني سابق، كما سيشارك في فعاليات هذا الملتقى 25 دولة.