استشاريون: 30% من سكان السعودية مصابون بالسكري «الكهلي» المسبب للضعف الجنسي

25% من السعوديين ممن فوق الـ 45 في سن «اليأس»

TT

أكد استشاريون مختصون بأمراض الذكورة، نتائج دراسة أميركيه أثبتت وجود «سن يأس» عند الرجال مرتبطة بضعف الرغبه الجنسية وقصور في الانتصاب، وأرجعوا السبب الرئيس لها لمرض السكري النوع الثاني او ما يسمى «الكهلي».

واكدت الدراسة التي أكدها الاستشاريون أن نحو 30 في المائة من سكان السعودية مصابون بهذا المرض وانه من المحتمل ان تزداد النسبة على مستوى الخليج العربي الى نحو 40 في المائة خلال العشر السنوات المقبلة، وان نحو 25 في المائة من سكان السعودية الذين تزيد اعمارهم عن 45 في المائة مصابون باعراض «سن اليأس» المرتبطة بضعف الرغبة الجنسية وقصور في الانتصاب حتى مع استخدامهم الادوية والمنشطات الجنسية بسبب ضعف هرمون الرجولة اصلا.

وأوضح الدكتور شديد عاشور استشاري امراض الذكورة بمستشفى عرفان أن هناك علاقة فعلا بين نقص هرمون الذكورة التستوسيترون ومرض السكري النوع الثاني او ما يسمى «الكهلي» والمنتشر في المنطقة بسبب زيادة الوزن ونوعية الأطعمة إضافة لعدم ممارسة الرياضة ورجع السبب الرئيسي الى ضعف مناعة الجسم ضد الأنسولين واكد أن النسب الموجودة تشير الى اصابة نحو 23 الى 30 في المائة بهذا المرض واكد على أن نحو 25 في المائة من الرجال في السعودية مصابون بسن اليأس بسبب ضعف هرمون الذكورة التستوسيترون حتى مع استخدامهم ادوية التنشيط الجنسي وأن المطلوب منهم لمعالجة الضعف استخدام ادوية الهرمون إضافة الى ادوية التنشيط الجنسي لتبث الفعالية وان استخدام ادوية التنشيط بمفردها لا يؤدي الى نتيجة. ومن جانبها أكدت الدكتورة فاطمة العتيبي المحاضرة بجامعة الملك عبد العزيز واخصائية اطفال الأنابيب بمستشفى سليمان فقيه بجدة أن مرضى السكري يعانون من أعراض سن اليأس بسبب نقص التستوسيترون وقالت لا يمكن لي تحديد نسبة ما حيال ذلك وقالت «فعلا من يعانون من نقص التستوسيترون يفتقدون الرغبة الجنسية ولديهم قصور في الانتصاب حتى مع استخدامهم الادوية والمنشطات الجنسية بسبب ضعف هرمون الرجولة اصلا.

وبالعودة للدكتور شديد عاشور الذي أكد ان العادات والتقاليد العربية تمنع الكثير من المصابين بهذا المرض من الافصاح عنه والتوجه للعلاج وهذا الأمر الذي يتسبب بفقدانهم الطاقة ويتسبب بحالات من اكتئاب المزاج وعلى العكس تماما مع العلاج. وكانت دراسة طبية صادرة من جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية أكدت وجود علاقة وثيقة بين نقص هرمون الذكورة التستوسيترون وبعض المخاطر الصحية الجدية، حيث أثبتت احتمالات وجود متلازمة نقص التستوسيترون بنسبة 2.74 مرة عند الرجال المصابين بالسمنة وارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية، وبنسبة 2.09 مرة عند مرضى السكري الذين يقارب عددهم (10 ملايين) مصاب في السعودية ويتوقع أن يصبح نصف سكانها مصابين به خلال العشر سنوات المقبلة.   وأوضح البروفيسور باريش داندونا رئيس وحدة الغدد الصماء في جامعة نيويورك بالولايات المتحدة أن الأبحاث التي أجريت في مركزه البحثي بالجامعة بالإضافة الى أحدث الإحصائيات أثبتت أن ما يتراوح بين (30 – 50 %) من مرضى السكري «من النوع الثاني» يعانون من انخفاض التستوسيترون، مؤكدا أن الأبحاث أكدت عدم استجابة الكثير من مرضى السكر المصابين بقصور في الانتصاب وتدني الرغبة الجنسية للأدوية التي تساعد على ذلك والمطروحة في السوق لأن الأعراض التي يشتكون منها ترجع الى نقص التستوسيترون وهو ما لا تعالجه أدوية الضعف الجنسي.   ويستطرد البروفيسور داندونا، أن كثيرا من المرضى لا يتحدثون صراحة مع أطبائهم المعالجين عن أعراض مثل تناقص الرغبة الجنسية وفقدان القوة العضلية، وفقدان الطاقة واكتئاب المزاج، في وقت تؤكد فيه الدراسات أن حوالي (25 %) من الرجال فوق سن (الـ 45) يعانون من نقص التستوسيترون مصاحبا على الأقل بأحد هذه الأعراض.   ونظرا للانعكاسات النفسية الاجتماعية الحادة لمرض نقص التستوسيترون فقد نشطت مراكز ابحاث الأدوية في تطوير العقاقير التي تستخدم لتعويض نقص هذا الهرمون، الا أن البروفيسور دندونا أكد في سلسلة محاضراته التي قدمها في كل من الرياض وجدة والخبر بأن العلاج التعويضي بالتستوسيترون لا يعتبر علاجاً للسكري. ورداً على السؤال حول مدى تأثير العلاج التعويضي يقول البروفيسور دندونا بأن المرض أساساً ناجم عن نقص التستوسيترون (هرمون الذكورة) وبالتالي فإن العلاج الطبيعي لذلك سيكون بتعويض هذا النقص والحفاظ على مستوياته الفسيولوجية بدون تأرجح طوال اليوم لتخفيف الأعراض الناجمة عن هذا النقص، مع الأخذ في الاعتبار أن يكون هذا التعويض آمناً وسهل الاستخدام ليحدث التأثير المطلوب مثلما تفعل ذلك هلامة التستوستيرون (الجل) التي يكفي أن يدهنها المريض على كتفه أو بطنه مرة واحدة في اليوم للحفاظ على المستوى الفسيولوجي للتستوسيترون طوال اليوم مستقراً في معدلاته المناسبة.