«حب، خوف، دمشق.. وأصدقاء آخرون».. قراءات لـ«ورشة الشارع» المسرحية

تعرض اليوم من خلال اقتراح كتابات مسرحية جديدة

فرقة «ورشة الشارع» المسرحية أثناء بروفات العرض الجديد («الشرق الأوسط»)
TT

على خشبة المسرح الإيطالي في المعهد العالي للعلوم المسرحية بالعاصمة السورية دمشق تقدم «ورشة الشارع» المسرحية مساء اليوم الإثنين عرضها الجديد «حب، خوف، دمشق... وأصدقاء آخرون». ويغرض هذا العمل بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني. المشاركون في الورشة كتبوا عن هذه القراءات السطور التالية: «للعشق صيغة أخرى، للرهبة صيغة أخرى، وللمدينة صيغة أخرى... عندما تتحول الأزمة إلى إيقاع مدينة، يتحتم علينا كعشاق... كخائفين، أن نعيد النظر بالأشياء، بالتفاصيل، الروائح، بالأمكنة... وحتى بالحكايات. عندها قد نستطيع الدخول في حكايات جديدة، بإيقاع آخر». «حب، خوف، دمشق... وأصدقاء آخرون»، واشتغلت خلالها على مجموعة من الموضوعات.  أسست «الورشة» يوم 1 مارس (آذار) 2007، ومنذ ذلك الوقت تستمر في العمل وفق أسلوب المواضيع أو «التيمات». وهي تضم في الوقت الراهن سبعة كتّاب، جميعهم من خريجي قسم الدراسات المسرحية في المعهد العالي للفنون المسرحية. أما أصل الاسم الذي اختارته الورشة لنفسها، أي «ورشة الشارع» فيعبر عن رغبة أعضائها في نقل هموم وهواجس ما يجري في شوارع دمشق خصوصاً، وسورية عموماً، وأحلام قاطنيها ومشاكلهم اليومية عبر قوالب مسرحية. بدأ هذا المشروع المهم للمجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع مسرح الرويال كورت في لندن بورشة عمل نظمها الكاتب الاسكوتلندي ديفيد غريغ في دمشق لمجموعة من طلاب وخريجي قسم الدراسات المسرحية في المعهد العالي للفنون المسرحية في ديسمبر (كانون الأول) 2004. ولقد نجحت هذه «الورشة» في تحفيز 12 طالباً من المشاركين على تقديم نصوص مسرحية جرى العمل عليها وتطويرها في ورشتي عمل إضافيتين نظمهما غريغ أثناء زياراته اللاحقة لسورية. والأمسية من إخراج رأفت الزاقوت، وأداء الممثلين: كامل نجمة، ومحمد زرزور، ومجد فضة، ونغم ناعسة. أما النصوص المقدمة فهي «الجيودي» ـ أحمدية النعسان، «منزل الصمت» ـ سومر داغستاني، «دمشق ـ حلب» ـ عبد الله الكفري، «قاسيون... جداً جداً» ـ عمر الجباعي، «برونز» ـ مضر رياض الحجي، «خارج السيطرة» ـ وائل قدور. مما يستحق الإشارة هنا أن هذه القراءات تأتي بعد أمسية «نصوص الغرفة رقم سبعة» التي نفذت في شهر أغسطس (آب) الماضي، والتي جرى خلالها إطلاق «ورشة الشارع» للكتابة المسرحية الجديدة للمرة الأولى أمام الجمهور، وكان لاختبار العلاقة مع الجمهور تأثيرها في النصوص التي سيتم تقديمها في هذه الأمسية.