سياسيون في إيطاليا يطالبون ليبيا بـ«احترام الاتفاقيات» بشأن الهجرة

إثر وصول ألفي مهاجر غير شرعي إلى لامبيدوسا

TT

يخلق المهاجرون الذين يصلون إيطاليا عن طريق البحر انقسامات داخل الحكومة الايطالية حول كيفية التعامل مع ليبيا التي يقول منتقدون انها لا تنفذ اتفاقيات لاعتراض طريق الزوارق المتجه نحو ايطاليا. وتولت حكومة رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني السلطة في مايو (أيار) الماضي متعهدة بوقف الهجرة غير الشرعية، لكن عدد المهاجرين الذين يصلون ايطاليا عبر البحر يثير القلق في ايطاليا ويعرض الحكومة للانتقاد.

ومنذ عيد الميلاد وصل قرابة ألفي شخص في زوارق مكدسة إلى جزيرة لامبيدوسا الجنوبية الصغيرة وهو عدد كبير دفع روبرتو ماروني وزير الداخلية الايطالي إلى أن يشكو علنا من ليبيا. وقال الوزير الذي ينتمي الى حزب «رابطة الشمال» المناهض للهجرة إن الزعيم الليبي معمر القذافي «يجب أن يحترم الاتفاقات» لتقليص الهجرة.

ونقلت وكالة رويترز عن أعضاء آخرين في حزب «رابطة الشمال» قولهم إن القذافي «لا يعتمد عليه»، مضيفة أن سياسيين معارضين يستغلون القضية لاتهام برلسكوني بالفشل في التعامل مع مشكلة الهجرة غير الشرعية.

واتفقت ليبيا، وهي نقطة انطلاق مهمة للمهاجرين الأفارقة إلى القارة الأوروبية مع إيطاليا العام الماضي، على تسيير دوريات مشتركة لتقليل عدد المهاجرين الذين يقصدون إيطاليا عن طريق البحر. وأكدت اتفاقية لاحقة بين البلدين في أغسطس (آب) الماضي هذا الهدف.

وفي إشارة إلى الانقسامات حول كيفية التعامل مع ليبيا أقر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ووزير الدفاع اجناتسيو لا روزا بأن جزءا من اللوم يقع على إيطاليا حيث لم يمرر البرلمان الإيطالي بعد الاتفاقية التي أبرمتها روما في أغسطس الماضي مع طرابلس.

وجاء كل هذا عقب تعزيز مشاريع الأعمال بين ليبيا وايطاليا. وقال برلسكوني إن اتفاق «الصداقة» الذي أبرمته إيطاليا مع ليبيا في أغسطس سيؤدي أيضا إلى زيادة استثمارات الشركات الإيطالية في ليبيا. ووافقت روما بموجب الاتفاق على دفع خمسة مليارات دولار تعويضات عما ارتكبته أثناء فترة احتلالها لليبيا بين عامي 1911 و 1943.