كشفت مصادر برلمانية مطلعة عن مساع سياسية من رؤساء كتل برلمانية لاستصدار عفو خاص من رئيس الوزراء نوري المالكي عن الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الاميركي جورج بوش بحذائه، بعد ان يصدر حكم عليه من المحكمة.
وتوقعت المصادر أن يصدر العفو الخاص بعد رحيل بوش نهائيا من البيت الابيض وتسلم الرئيس المنتخب باراك اوباما مهامه الرئاسية في الادارة الاميركية الجديدة. وأضافت تلك المصادر لـ«الشرق الاوسط»، مطالبة بعدم الكشف عن اسمها، بان هناك رسائل ومطالبات من رؤساء كتل من داخل البرلمان العراقي من اجل العفو عن الزيدي من قبل رئيس الوزراء. يأتي ذلك فيما استمر التضارب أمس حول عقد المحاكمة من عدمه، ففيما أكد المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار البيرقدار عقدها في موعدها غدا، اكد ضياء الكناني قاضي التحقيق في قضية الزيدي ان «المحكمة ستتم يوم الاربعاء (غدا) باعتبار ان الطعن الذي قدمته هيئة الدفاع تم رده»، لكنه عاد وقال «إلا اذا كانت هناك طعون اخرى تقدمت بها هيئة الدفاع او ستقدمها لمحكمة التمييز ربما سيتم بموجبها تأجيل القضية للنظر في الطعون». من جانبها، وصفت سيدة أميركا الأولى لورا بوش الحادث الذي تعرض له زوجها الرئيس الاميركي ببغداد بأنه «هجوم» وقالت إن زوجها ضحك كثيرا لهذا الحادث، إلا أنها قالت إن هذا الأمر ليس مدعاة للضحك بالنسبة لها.