نصر الله يجدد الهجوم على مصر ويدعو الرئيس اللبناني إلى الضغط لعقد قمة عربية

اعتبر من يتخلى عن غزة «شريكا في الجريمة والقتال والخيانة»

TT

بمناسبة دعوته إلى «يوم حداد وتضامن» مع غزة، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في كلمة القاها امس عبر شاشة عملاقة نصبت في ملعب الراية في ضاحية بيروت الجنوبية ان الموقف الميداني سيحسم المعركة في قطاع غزة، داعيا مصر الى توفير مقومات الصمود للمقاومة عبر التجاوب مع «الاجماع العربي» الداعي الى فتح معبر رفح، والى «انتفاضات في العالمين العربي والاسلامي».

ودعا نصرالله الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى ان «يبذل جهدا» للدفع في اتجاه عقد قمة عربية طارئة حول غزة، مشيرا الى ان «هناك من يعمل على تعطيلها». وقال متوجها الى الرئيس «نحن نطالبك ونناشدك كرئيس توافقي للبنان ان تبذل جهدا وتلعب دورا للدفع في اتجاه عقد القمة العربية لان هناك من يعمل على منع عقد القمة وتعطيلها لحسابات اخرى».

وأضاف ان رئيس الجمهورية «المستند الى اجماع لبناني» في انتخابه، يجب ان «يطالب بوقف العدوان على غزة»، و«يمكنه ان يستند الى هذا الاجماع ليلعب دورا مركزيا في اتجاه عقد القمة دون التأثر بأي حسابات او حساسيات عربية».

وتابع ان «الموقع الرسمي اللبناني يجب ان يكون في اتجاه التضامن مع غزة لا مع هذه الجهة العربية او تلك»، واصفا الحسابات العربية بـ«الحسابات الشيطانية».

واعتبر نصر الله، الذي ظهرت وراءه عبارة «نصرة غزة» ان المعركة في غزة «معركة وقت» وما «سيحسم الأمر هو الموقف الميداني». وأضاف أن «الإسرائيلي لا يستطيع ان يتحمل وقتا طويلا وستبدأ الأسئلة عن جدوى ما قاموا به»، و«سلاح الجو وحده ليس قادرا على حسم المعركة». وأكد ان «الخسارة الاسرائيلية» ستبدأ «عندما يبدأ التحرك البري الذي سيواجه بقوة المقاومين». وقال إنه في عدوان 1996 على لبنان غيرت مجزرة قانا المعادلة، وفي العام 2006 مجزرة قانا الثانية أحرجت إسرائيل، أما في غزة فإن الحرب بدأت بمجزرة والوضع لم يتغير.

واعتبر أن المستهدف في غزة هو بقية المقاومة والإرادة الفلسطينية، داعياً الى «انتفاضة ثالثة» في فلسطين وهو الذي «طالبت به العديد من القيادات الفلسطينية والتي دعت ايضاً الى انتفاضة على صعيد الأمة العربية»، مؤكدا «أننا نواجه معركة مصير في فلسطين، لذلك الدعوة الى كل الفصائل الفلسطينية الى التوحد والعمل بجد لوقف العدوان دون السماح له بأن يحقق شروطه». وأضاف ان حركة «حماس وفصائل المقاومة تدافع عن شعب غزة» مشيراً الى انه «عندما انتهت التهدئة عادوا الى برنامجهم الطبيعي لأن التهدئة القائمة على الموت جوعاً ليست تهدئة». وأكد أن «هؤلاء المقاومين هم أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس ومن يتخلى عنهم شريك في الجريمة والقتل والخيانة».

ووصف نصر الله من يتخلى عن غزة بأنه «شريك في الجريمة والقتل والخيانة»، مشيرا الى وجود إجماع لدى الشعوب العربية «يطالب الحكومة المصرية بفتح معبر رفح»، معتبرا ان «اول شرط لتعزيز صمود غزة هو ان يفتح الباب اليها».

وكانت مصر قد فتحت معبر رفح مع قطاع غزة امس بوجه الجرحى والمساعدات، بعد ان اغلقته اثر مقتل ضابط مصري بنيران فلسطينيين على الحدود.

وكان نصر الله طلب، اول من امس، من «كل الشعوب العربية والإسلامية الخروج الى الشارع لتطالب النظام المصري» بفتح معبر رفح «ليصل الغذاء والماء وحتى السلاح لاهلنا في غزة»، كما طالب المصريين بالنزول «بالملايين» وفتح المعبر «بصدورهم»، منتقدا وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط من دون ان يسميه لتحميله حماس مسؤولية ما آلت اليه الامور في غزة. وقال نصر الله «لا قيمة للحياة في ظل شخصيات من هذا النوع تتآمر على الامة، اليوم يقف مسؤول عربي ليحمل الضحايا مسؤولية الحرب».