حكمة قديمة

TT

> تعقيباً على خبر «باراك: عملية (الرصاص المتدفق) ستتواصل برا وجوا وبحرا.. وقد نستهدف قادة حماس»، المنشور بتاريخ 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اقول إن حماس تعد شريكا في هذه المجزرة. فحين يعلن هنية «لن نتراجع حتى ولو أبادوا غزة»، فكلامه غير مسؤول، إذ لا يجوز ان تحتمي المنظمات خلف المواطنين، ثم يظهر الناطقون باسمها في وسائل الاعلام في أبهى حلة يتحدثون عن المقاومة. اعتقد انه لم يعد أمام حماس من خيار سوى الانسحاب من السلطة وتسليمها لمن يقدرون معاناة ومحنة شعبهم. أذكر أنني قرأت ذات مرة في كتاب تراثي، أن عمر بن الخطاب وقف ذات يوم أمام الكعبة الشريفة وقال: «يا بيت ان لك حرمة، ولكن حرمة الانسان أعظم». إذا صح هذا القول، فهذه حكمة تحذرنا من الجري وراء عواطفنا، وتدلنا على الأولوية، أي الانسان. محمد سيف الاسلام ايفنطرس ـ المغرب [email protected]