تسبب إلغاء الكويت صفقة شراء حصة نسبتها 50 في المائة في وحدة إنتاج البلاستيك التابعة لشركة «داو كيميكال كو» الأميركية في حرمان أكبر شركة للكيماويات في الولايات المتحدة من تدفق نقدي قدره 9 مليارات دولار كانت تعتزم استغلاله في صفقة استحواذ على شركة «روم آند هاس كو».
وذكرت وكالة أنباء بلومبيرغ الاميركية للأنباء الاقتصادية نقلا عن بيان المجلس الأعلى للبترول بالكويت إن المجلس تراجع عن قرار الشهر الماضي بالموافقة على المشروع الذي يطلق عليه «كيه داو بتروكيميكالز» في مدينة ميدلاند بولاية ميتشغان. ووصفت الوكالة مشروع «كيه داو» بأنه كان يشكل جزءا مهما في خطة الرئيس التنفيذي أندرو ليفيرس من أجل خفض اعتماد الشركة على المنتجات السلعية والحصول على بترول بتكلفة أقل. وقال محللون إن شركة «داو كيميكال» قد تتعرض حاليا إلى نقص في السيولة النقدية فيما يتعلق باستكمال صفقة شراء شركة «روم آند هاس» التي وافقت عليه في شهر يوليو (تموز) الماضي ونقلت بلومبيرغ عن المحلل المالي داني هو بشركة «يوانتا سيكيوريتيز»، أكبر شركة سمسرة في تايوان انه من المرجح أن تعيد «داو» تقييم سعر الصفقة فلديهم نقص شديد في السيولة كما من المؤكد أن توقعاتهم للصناعة قد تغيرت إذ حدث تغير كبير في الصناعة حاليا وما كان عليه في يوليو (تموز) عندما كان يبلغ وقتها سعر برميل النفط 147 دولارا».
وتراجعت أسعار النفط في العقود الآجلة في بورصة نيويورك بنسبة 74 في المائة من مستواها القياسي الذي بلغ 147.27 دولار للبرميل في يوليو (تموز) الماضي في مؤشر على أن تفاقم الركود العالمي قد حد من الطلب على الوقود والطاقة. ووصلت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها خلال4 سنوات عندما سجلت 40.32 دولار للبرميل يوم 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري. في حين بلغ سعر خام النفط لعقود تسليم فبراير (شباط) في سنغافورة 38.77 دولار للبرميل.