نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وزير العمل الصيني ين ويمين قوله امس الاثنين ان الصين تعتزم خلق تسعة ملايين وظيفة جديدة في المدن خلال عام 2009، وهو ما يقل مليون وظيفة عن الرقم المستهدف لعام 2008. وتستهدف الصين توفير عشرة ملايين فرصة عمل هذا العام. وتظهر الارقام الرسمية أن الصين نجحت فعلا في خلق 10.2 مليون وظيفة في أول عشرة شهور من العام. ومع تباطؤ اقتصاد الصين بشكل حاد، تخشى بكين ارتفاع عدد العاطلين عن العمل، وهو ما قد يمثل تهديداً للاستقرار الاجتماعي عام 2009. وبحسب رويترز، بلغ معدل العاطلين عن العمل المسجلين في المدن الصينية والذي لا يغطي سوى جزء من قوة العمل الصينية 4.0 في المائة نهاية سبتمبر (ايلول)، لكن اقتصاديين يقولون ان المعدل الحقيقي للبطالة أعلى بكثير.
من جهة أخرى، حذر خبراء في شؤون الموظفين امس من أن 600 الف شخص قد يفقدون وظائفهم في بريطانيا، العام المقبل، مما يجعل 2009 أسوأ عام فيما يتعلق بالبطالة منذ 1991. وقال معهد تشارترد انستتيوت لشؤون الافراد والتنمية، إن كسادا متوقعا على نطاق واسع سيؤثر بشدة على بريطانيا، العام المقبل، وربما يدفع عدد العاطلين عن العمل ليقترب من مستوى ثلاثة ملايين عاطل قبل أن يبدأ الاقتصاد في الانتعاش. وقال دون فيلبوت، كبير الاقتصاديين في المعهد، في تقرير باروميتر ريبورت السنوي «بنهاية 2009 سيكون عدد العاطلين عن العمل، والذين يسعون بنشاط لإيجاد فرص عمل قد زاد الى 2.8 مليون شخص، وهو ما يزيد بواقع مليون شخص عن الرقم في خريف 2008». واضاف ان الشهور الاولى من العام ستكون على الارجح الأسوأ في عقدين تقريبا. ويأتي تحذير المعهد في الوقت الذي تقرر فيه فرض الحراسة القضائية على سلسلة متاجر آدامز البريطانية لملابس الاطفال. وجاء انهيار سلسلة آدامز التي تشغل نحو 2000 عامل في اعقاب انهيار سلاسل متاجر بريطانية؛ بينها وولورس وزافي للموسيقى ووويتارد للشاي والبن ومجموعة ذا اوفيسرز كلوب لملابس الرجال.