مبادرات لوقف النار.. وحماس: عباس يريد العودة.. والسلطة تنفي

إسرائيل تدرس تهدئة 48 ساعة وواشنطن تبحث حلا تلتزم به حماس وأردوغان يبدأ جولة في المنطقة > مبارك: لن نساهم بتكريس الانقسام الفلسطيني بفتح المعبر في غياب السلطة

فلسطيني ينظر إلى مبان دمرت بفعل الغارات الإسرائيلية على غزة أمس (رويترز)
TT

تتبلور في الافق مبادرتان لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، احداها فرنسية والثانية تركية ـ مصرية مشتركة. وقال مصدر في وزارة الخارجية الاسرائيلية، ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت يدرس المقترح الفرنسي مع وزيري الخارجية تسيبي ليفني والدفاع ايهود باراك. وحسبما قالته اميرة اورون، المسؤولة في وزارة الخارجية الاسرائيلية لـ«الشرق الاوسط»، فان المبادرة الفرنسية تشمل وقف العمليات العسكرية لمدة 48 ساعة، بما فيها اطلاق الصواريخ من جانب حركة حماس، وفتح المعابر فقط للحالات والاحتياجات الانسانية، تناقش بعدها التهدئة وفتح المعابر وعودة المراقبين الدوليين ورفع الحصار.

واعلن متحدث باسم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لوكالة الصحافة الفرنسية، ان باراك «ينظر بايجابية» الى الاقتراح الفرنسي بوقف لاطلاق النار في قطاع غزة لمدة 48 ساعة. كما دعت اللجنة الرباعية للشرق الاوسط الى وقف فوري لاطلاق النار في قطاع غزة، يتم الالتزام به كليا.

ويبدأ من القاهرة اليوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان جولة لتسويق المبادرة تشمل الأردن ودمشق والرياض.

وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو من كروفورد، ان الرئيس الاميركي جورج بوش اتصل امس هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض، وبحث معهما في «شروط التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار» تلتزم به حماس. ومع تصاعد عدد القتلى في قطاع غزة ووصوله الى اكثر من 375، من بينهم اعداد كبيرة من الابرياء العزل، اتهمت حركة حماس السلطة الفلسطينية بالاستعداد للعودة الى غزة بعد انتهاء اسرائيل من مهمتها ضد حماس ومؤسساتها هناك. وقالت مواقع حماس الرسمية، امس، ان محمود عباس طلب تشكيل غرفة طوارئ لمواجهة احتمال انهيار سلطة حماس في غزة، وما يستدعيه ذلك من استعداد لملء الفراغ الذي سينشأ. واعتبر نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ان جهد السلطة منصب لوقف العدوان على غزة وليس العودة الى غزة. من جهة ثانية، اعتبر الرئيس المصري حسني مبارك أن الوضع القائم في غزة، «يفتح الباب أمام إسرائيل للمضي في مخططها لفصل الضفة والقطاع.. ونحن في مصر لن نساهم في تكريس هذا الانقسام وهذا الانفصال، بفتح معبر رفح في غياب السلطة ومراقبي الاتحاد الأوروبي.