وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مؤيدي إسرائيل امس بأنهم «سيذهبون في النهاية إلى الجحيم». وقال أحمدي نجاد في خطاب ألقاه أمام البرلمان، «هؤلاء الذين يربطون مصالحهم بالصهاينة علانية أو سرا، عليهم أن يعرفوا أنهم سيذهبون معا إلى الجحيم». وأوضح أحمدي نجاد، «يعتقد الصهاينة وأسيادهم أن غزة هي الحلقة الضعيفة في حركة المقاومة، وأنهم يستطيعون تعويض فشلهم السابق بمهاجمة غزة، إلا أنهم يرتكبون خطأ فادحا».
وأضاف الرئيس الايراني، «ستكون تلك الغارات تمهيدا للانهيار الاخير للصهاينة». كما هاجم وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي إسرائيل، في لقاء عقده مع دبلوماسيين أجانب في طهران، وقال ان المقاومة ستستمر.
ومن جهة اخرى، قال مسؤول قضائي ان ايران شكلت محكمة لمحاكمة إسرائيليين، عن الهجمات الجوية على غزة وانها مستعدة لان تحاكم غيابيا من ترى طهران انهم ارتكبوا «جرائم».
ودعا الزعيم الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي المسلمين للدفاع عن الفلسطينيين بكل الطرق المتاحة. وقال علي رضا جمشيدي، المتحدث باسم القضاء الإيراني، «المحكمة هي احدى شعب جهاز القضاء في طهران ومفوضة بالتعامل مع القتلة والمخططين والمسؤولين عن هذا النظام الإسرائيلي، الذي ارتكب هذه الجرائم»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وذكر ان المحكمة تشكلت بناء على معاهدة الامم المتحدة لعام 1948، لمنع الابادة الجماعية التي وقعت عليها ايران. واتهم منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني اسرائيل امس بارتكاب «ابادة جماعية ضد الانسانية»، في غزة. وكان يتحدث في اجتماع مع مبعوثين اجانب في طهران. وترجمت تصريحاته واذيعت في تلفزيون (برس تي.في) الناطق بالانجليزية. وطلب جمشيدي من الفلسطينيين المتضررين من العملية الإسرائيلية في غزة برفع دعاوى. وقال انه يمكن محاكمة المسؤولين الإسرائيليين غيابيا.
وصرح جمشيدي بأن رئيس الهيئة القضائية آية الله محمود هاشمي شاهرودي، بدأ يرسل خطابات الى نظرائه في كل الدول الاسلامية طالبا تعاونهم مع المحكمة.