تأجيل محاكمة صحافي عراقي رشق الرئيس بوش بحذائه إلى أجل غير مسمى

الدفاع قال إن الطعن الذي قدمته الهيئة من شأنه إيقاف النظر في الدعوى

TT

قررت المحكمة الجنائية المركزية العراقية، أمس تأجيل محاكمة الصحافي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الاميركي جورج بوش بحذائه، الى اجل غير مسمى، بعد ان كانت قد حددت اولى جلساتها اليوم، وذلك اثر تقديم طعن من هيئة الدفاع.

وقال القاضي عبد الستار البيرقدار، الناطق الرسمي باسم مجلس القضاء الاعلى، ان «المحكمة قررت تأجيل المحاكمة بناء على الطعن المقدم من وكلاء المتهم امام محكمة التمييز الاتحادية»، ارفع سلطة قضائية في العراق. واضاف ان هذه المحكمة «ستحدد موعدا جديدا للمحاكمة»، من دون مزيد من التفاصيل.

وتتولى المحكمة الجنائية المركزية المختصة بجرائم الارهاب، ومقرها المنطقة الخضراء، محاكمة الزيدي. واعلن رئيس هيئة الدفاع ضياء السعدي لوكالة الصحافة الفرنسية، ان «محكمة الجنايات المركزية ستمتنع عن النظر بالدعوى تبعا للطعن المقدم من قبل فريق الدفاع». موضحا ان «الطعن من شأنه ايقاف النظر في الدعوى».

واكد السعدي ان «فريق الدفاع سيلجأ في حال رفض الطعن الى اعلى المستويات القضائية في البلاد، وضمنها محكمة التمييز الاتحادية». واشار الى ان «فريق الدفاع سيعمل من اجل لقاء موكله خلال الايام القادمة، لغرض تنظيم لائحة الدفاع الذي سيقدمها الفريق». وشدد على ان «لائحة الدفاع تستند الى ان الزيدي قام بالتعبير عن رفضه للاحتلال وسياساته باضطهاد العراقيين، جراء الممارسات الوحشية في سجن ابو غريب والمداهمات. ففعل الزيدي جاء انعكاسا لرفض ذلك، ويدخل في اطار حرية التعبير عن الرأي».

وقال السعدي لرويترز، ان الدفاع قدم الطعن لتخفيف الاتهام الى اهانة رئيس زائر، وهو ما ستكون عقوبته السجن عامين كحد أقصى، لان القاء الحذاء على بوش لم يمثل خطرا حقيقيا على الرئيس الاميركي. وقال السعدي، «هل سمعت يوما بأن شخصا قتل بواسطة حذاء.. في الدول الاوروبية يرمون بالبيض والطماطم الفاسدة، تعبيرا عن الاهانة. أما في العراق فان رمي الحذاء، هو الذي يعبر عن توجيه الاهانة والاحتقار».

ويحاكم الصحافي بتهمة «الاعتداء على رئيس دولة اجنبية اثناء زيارة رسمية»، بموجب الفصل 223 من القانون الجنائي، الامر الذي يعرضه للسجن من خمسة اعوام الى 15 عاما، في حال ثبوت تهمة «الاعتداء الموصوف» بحقه. واثارت عائلة الزيدي، التي نظمت اعتصاما عند احد مداخل المنطقة الخضراء، مسألة تعرض نجلها للتعذيب صعقا بـ«الكهرباء» على يد قوات الامن العراقية بعد اعتقاله. لكن قاضي التحقيق ضياء الكناني وصف هذه التصريحات بـ«الاكاذيب».