قال الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية أمس، إن الأزمة المالية لم تؤثر على خطط زين في طلب تمويلات مستقبلية، مشيراً الى أن قطاع الاتصالات من أقل القطاعات التي تأثرت بالأزمة المالية العالمية.
وأضاف الأحمدي الذي كان يتحدث أمس أمام صحافيين، إن الشركة ماضية في استخدام التمويل الذي حصلت عليه مسبقا والبالغ نحو 2.5 مليار دولار، والذي سيعمل على تغطية عمليات الشركة منذ انطلاقها وحتى منتصف العام المقبل، مؤكداً أن نهاية التمويل الحالي ستكون في منتصف العام المقبل، وقبل انتهاء المدة سيتم الاختيار بين إعادة التمويل أو التمديد.
وأشار إلى أن التمويل والذي تبلغ مدته سنتين، جاء بثقة البنوك المقرضة للمعطيات في رخصة الشركة ومدى جدواها الاقتصادية في السعودية، لافتاً الى أن الشركة حصلت على التمويل بدون أي ضمانات مقدمة سواء من الشركة الأم أو من شركائها في السعودية.
وأكد أن معظم التقارير الاقتصادية تشير إلى أن قطاع الاتصالات يعتبر من القطاعات المقاومة للازمات المالية، والتي توضح من خلال قراءة معدل استهلاك الفرد للاتصالات الشهرية، والذي يظل على مستوى واحد حتى في وقت الأزمات.
وكشف عن مضاعفة الشركة لجهودها لإتمام بناء شبكتها الخاصة، في منتصف 2010، بشكل يستبق المواعيد المجدولة زمنيا سلفا لتحقيق هذا الهدف.
وأشار الرئيس التنفيذي الى أن دخول شركات اتصالات جديدة سيكون لها الأثر على السوق، مبيناً أن الأثر سيكون من خلال خلق منافسة جديدة، ومن ثم تحفيز الشركات للسعي نحو الأفضل، وقال إن دخول شركة اتصالات جديدة للهاتف الثابت لن يكون له تأثير مباشر على شركات الهاتف المحمول، إلا أنه سيطرح خيارات جديدة للمستفيد النهائي.
ولمح الأحمدي إلى أن الشركة قد حققت مستويات جيدة في أدائها خلال الربع الأخير من العام الجاري، مبيناً أن الشركة استطاعت تجاوز جميع الدراسات التي أجريت على الرخصة، مما يدل على مستقبل السوق السعودي.
من جهة أخرى وصلت شركة زين السعودية في تغطية شبكتها الخاصة إلى 44 مدينة من مدن المملكة، بالإضافة إلى إتمام تغطية أكثر من17 طريقا من الطرق السريعة الداخلية والدولية الرابطة بين مدن البلاد.
ورفعت الشركة الطاقة الاستيعابية لشبكتها مؤخرا إلى استيعاب 5 ملايين عميلا نشطا طوال اليوم، مما يعطيها قدرة على تمرير أكثر من مليوني مكالمة في نفس اللحظة، إضافة إلى إمكانية تمرير أكثر من 25 مليون رسالة وسائط، وأكثر من 200 مليون رسالة قصيرة يوميا بسرعة فائقة وجودة عالية.
وقالت في بيان لها أمس إن استطاعت تجاوز موسم الحج بنجاح والذي يعتبر أولى تجارب مواسم الحج بالنسبة للشركة، حيث سجلت شبكة الشركة في المشاعر المقدسة خلال فترة الحج والتي امتدت لنحو 7 أيام أداءً جيدا، تمثل في تمرير أكثر من 100 مليون مكالمة صوتية، بالإضافة إلى خدمة أكثر من 20 في المائة من عملاء التجوال الدولي من حجاج بيت الله الحرام القادمين من شبكات دول أخرى. وعاد لأحمدي ليؤكد أن خطط الشركة الموضوعة والمعتمدة في الوقت الحالي من شأنها مسابقة الزمن في استكمال بناء الشبكة سعيا لضمان أعلى مستويات التميز في الخدمات وجودة الأداء في ظل التوقعات بتزايد إقبال مستخدمي الهواتف المتنقلة على الاشتراك في خدمات زين.
وقال إن جميع المؤشرات تقود إلى التفاؤل بمستقبل الشركة، حيث انعكست بوادر النجاح المستقبلي لمكانة الشركة بشكل واضح في فترة لا تتجاوز أربعة أشهر، منذ إطلاق الخدمة.