المفوضية الأوروبية: سلوفاكيا في قلب الاقتصاد الأوروبي بعد اعتمادها اليورو

تسلمت الأوراق النقدية والمعدنية من العملة الأوروبية الموحدة تمهيدا لتداولها مع مطلع 2009

TT

تستعد سلوفاكيا للانضمام الى منطقة اليورو مع مطلع العام الجديد، وهو نفس التوقيت الذي يحتفل فيه الاتحاد الاوروبي ببدء 10 سنوات على صدور العملة الاوروبية الموحدة، في الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل. وأعلن خوسيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الاوروبية، في بيان ان سلوفاكيا على عتبة خطوة تاريخية متقدمة لجميع افراد شعبها ولأوروبا، مضيفا ان الانضمام الى عملة اليورو سوف يضع سلوفاكيا في قلب الاقتصاد والسياسة الاوروبية في اقل من خمس سنوات، مضت على التحاقها بعضوية الاتحاد الاوروبي. وأكد البيان ان البنوك في سلوفاكيا تسلمت الأوراق النقدية والمعادن من عملة اليورو منذ سبتمبر (ايلول) الماضي، وانها أتمت كافة الاجراءات اللازمة لاعتماد العملة الجديدة في المتاجر ومؤسسات الاعمال.

وكانت 11 دولة اوروبية قد اطلقت العملة الموحدة قبل 10 سنوات، وسوف يصبح عدد سكان اوروبا، الذين يتعاملون باليورو في أول يوم من العام الجديد 6.328 مليون شخص من اصل 7.499 مليون شخص.

واصبحت سلوفاكيا جاهزة لتكون الدولة رقم 16 في منطقة اليورو، التي تتعامل بالعملة الاوروبية الموحدة، وذلك حسبما جاء في بيان صادر عن مقر الجهاز التنفيذي الاوروبي ببروكسل، وتضمن كلمة القاها مفوض الشؤون النقدية الاوروبي جاك المونيا، في مؤتمر انعقد مؤخرا في براتسلافا حول «التغير الكلي لسلوفاكيا الى العملة الاوروبية الموحدة»، واضاف المسؤول الاوروبي من خلال البيان، ان السلطات في سلوفاكيا قامت بخطوات كبيرة في هذا الاتجاه، وقال «نحن نتطلع الى دخول سلوفاكيا التاريخي الى منطقة اليورو، لأنها استطاعت بعد خمس سنوات فقط من انضمامها لعضوية المجموعة الاوروبية الموحدة، ان تحقق وبنجاح كبير المعايير المطلوبة، لاستعمال العملة الاوروبية الموحدة. واشار المونيا في كلمته الى انه بالاضافة الى انضمام سلوفاكيا الى منطقة اليورو، هناك لحظة تاريخية اخرى للمنطقة، وهي الاحتفال ببدء العام العاشر على استعمال العملة الاوروبية الموحدة، وتناول المفوض الاوروبي تقريرا صدر عن المفوضية يتضمن تحليلا حول السنوات العشر الاولى لليورو، وقال انها كانت تجربة فريدة للتأريخ الاقتصادي، واثبتت نجاحا كبيرا، على الرغم من الصعوبات التي واجهتها، واستطاعت العملة الاوروبية الموحدة ان تحقق الاستقرار في المنطقة الاوروبية لمدة عقد من الزمن، واحدثت تحسنا في الماليات العامة واسعار فائدة منخفضة، بالاضافة الى النجاح في الترويج للتكامل الاقتصادي والمالي، وتحسين شروط المنافسة وخلق فرص اكبر للاستثمار والتجارة.

وكانت سلوفاكيا قد تقدمت بطلب للجهاز التنفيذي الاوروبي في ربيع عام 2008 للانضمام الى الدول التي تتعامل باليورو العملة الموحدة، بدلا من الكرون السلوفاكي، وطلبت المفوضية من الحكومة السلوفاكية القيام بعدة خطوات لتحقيق ذلك، ومنها خفض معدلات التضخم وغيرها.

يذكر أنه مع بداية عام 2008 اصبحت منطقة اليورو، تضم 15 دولة من بين 27 دولة في الاتحاد الاوروبي، بعد انضمام كل من قبرص ومالطا رسميا، اعتبار من الاول من يناير الماضي، الى الدول الـ13 التي كانت تتشكل منها منطقة اليورو، وكانت آخر دولة انضمت اليها سلوفينيا في يناير 2007، واصبح عدد سكان الدول الاوروبية التي تتعامل باليورو 318 مليون نسمة من بين 493 مليونا اجمالي عدد سكان الاتحاد الاوروبي.