«التربية والتعليم» تنظر في قضية تحويل 5 مدارس إلى مساكن للحجاج خلال موسم الحج

مدير التعليم: القضية رفعت للوزارة وننتظر التوجيهات > خبير تعليمي: هناك طرق أفضل لاستثمار المدارس في المناشط الطلابية

وزارة التربية والتعليم تؤكد معاقبة المدارس المخالفة لأنظمتها («الشرق الأوسط»)
TT

تنظر وزارة التربية والتعليم في أول قضية من نوعها بعد ضبط نحو 5 مدارس اهلية في مكة المكرمة قامت بتحويل مبانيها الدراسية إلى مساكن للحجاج خلال موسم الحج الاخير.

وأوضح بكر بصفر، مدير التعليم في العاصمة المقدسة، لـ «الشرق الأوسط» انه تم اكتشاف نحو 5 مدارس أهلية قامت بتأجير مبانيها التعليمية لبعثات حج خلال موسم الحج الماضي، وهو الأمر الذي يعد مخالفة صريحة تعاقب عليها المدارس التي قامت بذلك.

وأشار مدير الإدارة العامة للتعليم بالعاصمة المقدسة إلى تعميم لجميع المدارس مؤكدا «أن ما قامت به تلك المدارس يعتبر مخالفة وتم رفعها لوزارة التربية والتعليم لإتخاذ اللازم تجاهها».

ونفى مدير الإدارة العامة للتعليم بالعاصمة المقدسة ما تردد حول وجود دراسة لتأجير المباني المدرسيه لبعثات الحج خلال مواسم الحج المقبلة للاستفادة من المداخيل المالية، وقال «إن ذلك يعد مخالفة» والمدارس التي تم اكتشافها هي مدارس أهلية وينطبق عليها نفس النظام وأن ما قامت به مخالف على الرغم أن فترة تأجيرها للمباني كانت فترات مواسم إجازات الا انه رغم ذلك يعد الأمر مخالفة.

من جانبهم حذر خبراء في التعليم المدارس من تأجيرها لغرض الإسكان خلال الإجازات وهو الامر المخالف لما بنيت له ويرجع عليها باضرار صحية للطلاب بعد ذلك وأضرار في مباني المدارس، وفق رأيهم. ويقول عادل بترجي رجل الاعمال واستشاري التربية والتعليم في مدارس دار الذكر لـ«الشرق الأوسط» ان تأجير مباني المدارس لبعثات الحج يعد خطأ كبيرا بسبب عدم ملاءمة المباني المدرسيه للسكن، وذلك من حيث الاستخدام والإنشاء. مؤكدا أن متطلبات المباني السكنية تختلف تماما عن متطلبات المباني المدرسية، فمثلا دورات المياه في المدارس لا تتوفر فيها المراوش، واستخدامها قليل جدا، ومصممة وفق أحجام معينة، والاستخدام السيئ لها يضر بها ويوثر على المباني عامة، كما أن اعداد الطلاب تختلف عن أعداد الحجيج في السكن، إضافة إلى أن المدارس لا تتوفر فيها المطابخ، وحتى في حال احضار الوجبات من الخارج تصبح المباني المدرسية بيئة غير صحية ومكانا لتوالد الحشرات حتى وان تم تعقيم المكان، «لا أعتقد أن ذلك كاف أو سيعود عليهم بالنفع، كون الفترة الزمنية بين انقضاء موسم الحج وعودة الطلاب ضئيلة جدا».

وتساءل استشاري التربية والتعليم في مدارس دار الذكر حول عدم وجود طريقة لاقتصادات المدارس الا من خلال تأجير المباني للحجيج، مؤكدا «ان هناك أكثر من طريقه بتأجيرها لمعاهد تدريب، واستغلالها في مناشط طلابية تتلاءم مع ما صممت له» مشيرا إلى انهم يقومون بتوفير مباني مدارسهم لبعض المناشط الصيفية ولا تسلم من التأثير، فما بالك اذا كانت تسخدم للسكن وبأحجام ومتطلبات اوسع واكبر.